هذا المقطع قديم، ولا يصور مشاهد من جنازة الشاب نائل الذي قضى في فرنسا

تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يظهر مشاهدَ من جنازة الشاب نائل في فرنسا.

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

نشرت إحدى حسابات انستغرام الادعاء بتاريخ 02 يوليو 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

جنازة الشاب الجزائري نائل هل لك سر عندك الله

هذا المقطع قديم، ولا يصور مشاهد من جنازة الشاب نائل في فرنسا، بل حفلًا موسيقيًا في المكسيك

بحسب وكالة فرانس24، أثارت حادثة قتل شرطي لسائق قاصر حاول تجاوز نقطة تفتيش مرورية، الثلاثاء، في ضاحية نانتير غرب باريس، غضبا في فرنسا،

فيما شهدت عدة مدن في الضاحية الباريسية أعمال عنف تخللها إحراق سيارات وإطلاق عبوات حارقة ومفرقعات،

إثر ذلك تداول ناشطون مقطع فيديو يدعون أنه يظهر مشاهد من جنازة الشاب نائل،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح،

إذ أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى العديد من النتائج،

في مقدمتها حساب صحيفة El Guruchuirer المحلية على منصة تويتر والذي نشر المقطع ذاته بتاريخ 5 يونيو 2023،

على أنه يبين تجمّع 300 ألف، في حفل لفرقة Los Fabulosos Cadillacs الأرجنتينية في منطقة زوكالو في العاصمة المكسيكية.

300 mil capitalinos felices de escuchar a Los Fabulosos Cadillacs en el Zócalo capitalino…de ese tamaño será la victoria de #DelfinaGobernadora #Elecciones2023 pic.twitter.com/nlCtG46DfA

— Gurú Político (@guruchuirer) June 4, 2023

إلى ذلك؛ نشرت العديد من المصادر الإعلامية عن إحياء الفرقة الأرجنتينية Los Fabulosos Cadillacs حفلًا

مجانيًا في زوكالو في مكسيكو سيتي يوم السبت 3 يونيو،

بالمثل، نشرت “CNN” الإسبانية مشاهد مشابهة من حفل الفرقة التي جمعت 300 ألف شخص في Zócalo في مكسيكو سيتي.

علاوة على ذلك؛ يمكن مطابقة الصور التي توفرها خرائط جوجل عبر خدمة التجول الافتراضي

لميدان Plaza de la Constitución المعروف بزوكالو، مع إحدى مشاهد مقطع الادعاء،

مما يؤكد أن المقطع مصور في المكسيك وليس في فرنسا.

بالمقابل؛ يمكن مطابقة الصوت المسموع في المقطع، مع الصوت المسموع في مقطع منشور على منصة تويتر

بتاريخ 11 يناير 2020، فيما سبق لمنصة فتبينوا التحقق من ادعاء مرتبط به.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع لا يظهر اعتداء الشرطة الفرنسية على سيدة، بل مصور في إيطاليا في مايو الماضي