نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 13 أبريل 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
اليوم نزلت امطار في محافظة اب سيول جارفة مخيفة
حصد الادعاء 76 تفاعلًا، و2600 مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 16 أبريل 2025
فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على المنصة: هنــا، هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع يعود إلى سيول اجتاحت منطقة الداير في جازان السعودية عام 2021، ولا يصور مشاهد من سيول مدينة إب اليمنية مؤخرًا
قاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة يوتيوب، إذ نشرت إحدى القنوات على المنصة المقطع ذاته بتاريخ 20 مارس 2020، على أنه يعود إلى سيول جارفة في منطقة الداير بن مالك في مدينة جازان السعودية آنذاك.
إلى ذلك؛ قاد البحث بالكلمات الدلالية في محرك البحث جوجل إلى العديد من المصادر التي نشرت المقطع ذاته بتاريخ 19 مارس 2020، على أنه يعود إلى سيول جارفة في منطقة الداير بمدينة جازان حينها.
ومن خلال الرجوع إلى الصور الفضائية التي توفرها خرائط جوجل، وبالبحث في المساجد التي تقع في منطقة الداير، يمكن مطابقة مسجد السوق مع المسجد الظاهر في مقطع الادعاء مما يؤكد أن المقطع لسيول في السعودية وليست في مدينة إب اليمنية.

وبحسب جريدة الوطن السعودية ضمن تقريرٍ بتاريخ 20 مارس 2020، جاء فيه –دون تصرف-: “تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس على جبال محافظة الداير بسيول داهمت أكثر من 40 محلا، وجرفت عددا من المركبات، وأتلفت الطريق الوحيد لسوق الداير، فيما تواصل البلدية رفع مخلفات السيول من أمام المحلات، فيما طالب الدفاع المدني المواطنين بالابتعاد من الوادي أثناء هطول الأمطار، وخاصة في ظل التقلبات الجوية.”
ومن الجدير بالذكر شهدت مدينة إب اليمنية سيول جارفة مؤخرًا، فبحسب مصدر محلي يمني ضمن تقريرٍ بتاريخ 14 أبريل 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “تشهد عدة محافظات يمنية، وفي مقدمتها إب وتعز، أمطارًا غزيرة أدت إلى فيضانات عارمة خلال الأيام الأخيرة، ما أسفر عن خسائر بشرية وخسائر مادية في البنية التحتية والممتلكات الخاصة.”، فيما نشرت قناة العربي أخبار عبر منصة يوتيوب مشاهد من تلك السيول بتاريخ 15 أبريل 2025.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ عام 2020 في تركيا، ولا يصور فيضانات جرفت أغنامًا في المغرب مؤخرًا.