نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 18 أبريل 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
بحارة يوثقون لحظه مرور صواريخ اليمن في طريقها الى حاملات الطائرات الامريكيه في #البحر_الاحمر…
حصد الادعاء 2100 تفاعلًا، و275 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 20 أبريل 2025
فيما تداولته العديد من الحسابات والصفحات على الفيسبوك: هنــا، هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع لا يصور الصواريخ الحوثية في طريقها إلى إحدى السفن الأمريكية في البحر الأحمر مؤخرًا، بل يعود لقصف روسي على أوكرانيا في يوليو 2024
بحسب فرانس24 ضمن تقريرٍ بتاريخ 17 أبريل 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “قُتل شخص في غارات أمريكية على العاصمة اليمنية صنعاء، وفق إعلام تابع لجماعة الحوثي، ضمن تصعيد مستمر ضد الجماعة التي تواصل هجماتها على الملاحة في البحر الأحمر “تضامنا مع غزة””، إثر ذلك تداول ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدّعون أنه يصور أحد الصواريخ الحوثية في طريقها إلى إحدى السفن الأمريكية مؤخرًا.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح.
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى أحد المواقع الروسية، الذي نشر المقطع ذاته نقلًا عن إحدى القنوات في منصة تيليغرام بتاريخ 10 يوليو 2024، بعنوان –دون تصرف-: “حلقت صواريخ كاليبر الروسية على بعد عشرات الأمتار من رجال داغستان الذين كانوا يصطادون بالقوارب في بحر قزوين، تمكنوا من التقاط المشهد بالكاميرا ونشر اللقطات عبر الإنترنت.”
كما نشرت إحدى القنوات على منصة يوتيوب نسخة أطول من مقطع الادعاء بتاريخ 12 يوليو 2024، وأرفق في الوصف –دون تصرف-: “تم تصوير صيادون من داغستان لرحلة صاروخ “كاليبر” في 8 يوليو.”
علاوة على ذلك، نشرت العديد من المصادر الروسية المقطع ذاته على أنه يعود إلى هجوم روسي على أوكرانيا بتاريخ 8 يوليو 2024، هنــا، هنــا، هنــا.
يذكر أن قسم تدقيق الحقائق باللغة العربية التابع لوكالة فرانس برس تحقق من المقطع ذاته وخلص التحقيق إلى أنه خطأ.