بحسب رويترز في 4 يناير 2023، قال مسؤول فرنسي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغ الزعيم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن حكومته سترسل مركبات مدرعة خفيفة من طراز AMX-10 RC للمساعدة في الحرب ضد روسيا.
فيما بين وزير القوات المسلحة الفرنسية سيباستيان ليكورنو في بيان يوم 12 يناير أن فرنسا تأمل في تسليم هذه الدبابات إلى أوكرانيا في غضون شهرين.
في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على منصة فيسبوك مقطعًا يدعي ناشروه أنه يظهر أعمال العنف والاحتجاجات في باريس للاعتراض على مساعدة أوكرانيا
فما حقيقة هذا المقطع؟
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
يلا على البركةناس طيبين اوى يا خال ويستهلوا الصراحة#باريس تشتعل ..اعمال عنف و تخريب اعتراضا علي مساعدة #اوكرانيا .
هذا المقطع يعود لاحتجاجاتٍ في باريس عقب مقتل أكراد في العاصمة
بالبحث العكسي عن لقطةٍ ثابتة من مقطع الادعاء على محرك جوجل،
قادت النتائج لمنصة تويتر، حيث نشر أحد الناشطين على المنصة مقطع الادعاء ذاته بتاريخ 24 ديسمبر 2022،
فيما بين بتغريداتٍ توضيحية أن هذا المقطع تم تصويره في باريس آنذاك،
حيث اندلعت هذه الاحتجاجات عقب هجومٍ على المركز الثقافي الكردي في اليوم السابق، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص.
Paris right now. Yea I’m not leaving my house today. pic.twitter.com/77AO93NeIW
— LOUIS (@LouisPisano) December 24, 2022
باستكمال البحث عن هذه الحادثة، بينت رويترز في 24 ديسمبر 2022 أن اشتباكاتٍ قد اندلعت في باريس بين الشرطة ومتظاهرين أكراد غاضبين
إثر مقتل ثلاثة من أفراد مجتمعهم على يد مسلح، فيما شملت الاحتجاجات انقلاب سياراتٍ، وحرق واحدة على الأقل، وتضررت نوافذ المتاجر، واشتعلت نيران صغيرة.
وقاد بحث مماثل على منصة يوتيوب إلى مقطع الادعاء منشورًا على يوتيوب 24 ديسمبر 2022، في الدقيقة 1:32، برفقة مقاطع أخرى للاحتجاجات آنذاك.
كما أرشد البحث أيضًا لمقاطع عدة للاحتجاجات المندلعة آنذاك، ضمن تقاريرٍ للوكالات الإخبارية العالمية والمنصات الصحفية،
وأظهرت المقاطع مشاهد مماثلة لأعمال الشغب وعلى رأسها انقلاب السيارات وحرقها الظاهر في مقطع الادعاء.
مما ينفي أن يكون هذا المقطع يظهر أعمال شغبٍ في باريس حاليًا،
علاوة على ذلك، لم يقع فريق منصة فتبينوا على أي ما يبين اندلاع أعمال شغب في باريس مؤخرًا.
إقرأ أيضًا: هذه الصورة غير صحيحة، ولا تظهر بومدين وهو يقبل يد محمد الخامس
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قرر فريق منصة فتبينوا تقييم الادعاء على أنه مضلل، لأنه تداول مقطع قديم على أنه حديث لتداول معلومة غير صحيحة.