نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 14 سبتمبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
بوليس قيس سعيد يثير الفوضى: اعتداء صادم على أسرة تونسية#تونس#قيس_سعيد#انتخابات_تونس_2024#الانتخابات_الرئاسية_2024
هذا المقطع متداول منذ يناير 2021 لمداهمة الشرطة التونسية إحدى المنازل وتنفيذ عملية اعتقال آنذاك وليس حديثا
بحسب فرانس24 –بدون تصرف-: «خرج الجمعة أكثر من ألف شخص غالبيتهم من الشباب والنساء للاحتجاج في تونس “دفاعا عن الحقوق والحريات”، قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية التي يسعى الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيّد للفوز بها. فيما يواجه الرئيس المنتخب ديمقراطيا في 2019، انتقادات شديدة بجر البلاد نحو السلطوية.»
إثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك مقطعًا يدعون أنه يظهر قمع الشرطة التونسية لاحتجاجات في تونس،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى صفحة محلية على فيسبوك شاركت المقطع ذاته في 17 يناير 2021، دون تفاصيل حوله، إلا أنه يظهر واضحا في هذا المقطع أن إحدى المركبات تحمل الرقم«33070»،
في أعقاب ذلك، أجرى فريق فتبينوا بحثا بالكلمات الدلالية، لنقع على قناة على اليوتيوب نشرت المقطع ذاته بتاريخ 17 يناير 2021،
مرفقًا بالوصف -دون تصرف -:«فيديو كامل يوثق سيارة الشرطة التونسية رقم 33070 المتواجدة في الحمامات بعد مواجهات مع المواطنين»،
وبالمثل، نشرت العديد من الحسابات والقنوات المقطع ذاته في يناير 2021 هنــا وهنــا.
هذا وبحسب تقارير محلية نشرت في 17 يناير 2021 «قامت الوحدات الأمنية، من بينها شرطة النجدة، بمداهمة أحد المنازل بمدينة بير بورقبة من ولاية نابل للقبض على أحد المتورطين في الشغب والفوضى بالجهة. حيث قام الأهالي بتوثيق المداهمة عبر فيديو ونشره على موقع التواصل الاجتماعي. يبين الفيديو مناوشات كلامية بين أهالي المنزل وأعوان الشرطة الذين غادروا المكان. وقد وثق المصور في الفيديو سيارة شرطة النجدة وترقيمها الإداري “33070”.»
وتداول المقطع منذ عام 2021 ينفي أن يكون متعلقًا باحتجاجاتٍ حديثة قبيل الانتخابات التونسية.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ عام 2023 لمظاهرات في تونس العاصمة آنذاك وليس حديثًا
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.