يتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطعًا يزعمون أنه يظهر احراق سياراتٍ تابعةٍ لموظفي الاستخبارات الروسية في موسكو مؤخرًا،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نُشر المقطع على فيسبوك بتاريخ 03 ابريل 2022 مٌرفقا بالوصف الآتي – دون تصرف –
📕 الليلة الماضيه اشتعلت النيران في سيارات تابعة لموظفي المخابرات الروسيه لـ FSB “الوحدة العسكرية 35690 Balashikha منطقة موسكو” تم حرق سياراتهم في وسط موسكو …… !!! هذه البداية:
حقق المقطع على هذا الحساب عشرات التفاعلات والمشاهدات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقلته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك وتويتر.
إثر ذلك أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المقطع، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع متداول منذ عام 2015 على أنه يظهر حريق سيارات في مدينة كالينغراد الروسية
بحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد شنت روسيا غزوًا شاملًا على أوكرانيا صباح يوم الخميس 24 فبراير 2022،
إثر ذلك يتداول روّاد مواقع التواصل مقطعًا يزعمون أنه يظهر احتراق سياراتٍ تابعة لموظفي الاستخبارات الروسية في موسكو ومن ضمنها سيارة رئيس الاستخبارات،
إلا أنّ التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أنّ المقطع قديم،
إذ قاد البحث عن إحدى مشاهد المقطع في محرك ياندكس، إلى قناة باسم Felix Rutkowski،
نشرت القناة مشاهد مطابقة لمشهد الادعاء بتاريخ 18 فبراير 2015، موضحة أنّها تظهر احتراق سياراتٍ في مدينة كالينينغراد الروسية،
وبالمثل، قاد البحث في هذه القناة المذكورة إلى على مقطع الادعاء ذاته وبمدة أطول،
كانت قد نشرته القناة في نفس السياق والتاريخ دون ذكر أي تفاصيل أخرى حوله،
كذلك أرفقت القناة في تفاصيل إحدى المقاطع المتعلقة بهذا الحدث، والتي تُظهر المنطقة ذاتها والسيارات بعد إخماد الحريق:
في ساحة انتظار أمام مبنى سكني من 16 طابقًا، حوالي الساعة 3 صباحًا يوم 18 فبراير 2015، احترقت عدة سيارات في منطقة سيلما الصغيرة، كالينينغراد.
علاوة على ذلك، قاد البحث بهذه الكلمات المفتاحية في محرك جوجل إلى موقع new kaliningrad المحليّ،
نشر الموقع صورة تٌظهر السيارات بعد أن تم إخماد حريقها، ضمن تقريرٍ حول اندلاع حريق في منطقة سيلما، ليلة الأربعاء 18 فبراير 2015،
وبحسب شهود عيان، اشتعلت النيران في حافلة صغيرة في ساحة أحد المنازل، ثم امتد الحريق إلى السيارات الواقفة بجانبه،
فيما لم يتم تحديد العدد الدقيق للمركبات المتضررة، وبحسب المعلومات الأولية آنذاك، لم يصب أحد بأذى.
صورة الشاشة من موقع new kaliningrad
اقرأ أيضًا: هذا المقطع يعود لتجربة نفذتها الولايات المتحدة عام 1958، وليس في روسيا
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنّه مضلل، لأنّه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه الأصلي من أجل ترويج خبر غير صحيح.
