انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعم ناشروه أنه يظهر تصوير من داخل غرفة التحكيم بمساعدة الفيديو المعروفة بتقنية “VAR” خلال مباراة الجزائر والكاميرون الأخيرة.
فما حقيقة هذا المقطع؟
هذا المقطع قديم ومفبرك وليس له علاقة بمباراة الجزائر والكاميرون الأخيرة
عقب هزيمة المنتخب الجزائري أمام نظيره الكاميروني بهدفين لواحد برسم التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022،
أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف” يوم الخميس 31 مارس 2022، عن تقديمه طعنا أمام لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”
ضد الحكم بكاري غاساما الذي أدار مباراة الجزائر والكاميرون، كما أكد الاتحاد الجزائري أن الطعن سيتم مناقشته يوم الخميس 21 أبريل 2022،
إثر ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو من داخل غرفة التحكيم بمساعدة الفيديو المعروفة بتقنية “VAR” على أنها تعود لمباراة الجزائر والكاميرون،
إلا أن التحقيق الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح والمقطع ليس له علاقة بهذه المباراة،
إذ أرشد البحث العكسي إلى مقطع الادعاء ذاته دون وجود لمشاهد مباراة الجزائر والكاميرون في موقع “actu orange” بتاريخ 27 فبراير 2019،
ويعود المقطع الأصلي إلى برنامج تلفزيوني باسم “Late football club“،
بحسب ما نشر البرنامج على تويتر، فإن المباراة تعود إلى فريق نادي أولمبيك مرسيليا وفريق نيم أولمبيك في الدوري الفرنسي التي جمعتهم عام 2018،
ويظهر الفيديو لحظة تواصل حكام مساعدة الفيديو مع الحكم “بينوا باستيان” داخل الملعب، وأشار حساب تويتر للبرنامج أن الخطأ هو سوء تفاهم بين حكام المباراة في ذلك اليوم،
DOCUMENT EXCLUSIF
Le penalty non sifflé pour @OM_Officiel contre @nimesolympique suite à un tirage de maillot sur @ValereGermain . La faute a une incompréhension entre l'arbitre du match Benoit Bastien et Amaury Delerue, arbitre vidéo ce jour là…#LateFC pic.twitter.com/8WKE4ZKB9B
— Late Football Club (@LateFootClub) February 27, 2019
من خلال مقارنة مقطع الادعاء مع المقطع الأصلي يمكننا ملاحظة وجود تلاعب بالنص الظاهر على مقطع الادعاء،
كما يظهر في اسفل مقطع الادعاء اسم البرنامج “kapwing” الذي تم تعديل المقطع فيه واضافة نص مفبرك،
اقرأ أيضًا:
الترجمة التي يوفرها هذا المقطع غير صحيحة، وليس له علاقة بالطعن المقدم من الاتحاد الجزائري
بناءً على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه مُضلّل، لأنه استخدم مقطع فيديو مفبرك في غير سياقه الأصلي لنقل معلومة غير صحيحة.