نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
اسد عربي سوري يؤدب مجموعة من الضباع التركية أحفاد المغول ويدافع عن بيته و أهل بيته ببسالة. #تركيا_الشمال_السوري_ادلب
هربوا متل النعج
هذا المقطع ليس لمواجهات بين سوري وأتراك، بل متداول قبل بدء أعمال العنف الأخيرة على أنه في طنجة
نقلاً عن فرانس24، -بدون تصرف-: “أشعل نبأ تحرش سوري يقيم في تركيا بقريبة له تبلغ من العمر خمس سنوات، احتجاجات وأعمال عنف ضد السوريين وممتلكاتهم في ولاية قيصري، تبعها اندلاع مواجهات مسلحة مع القوات التركية شمال سوريا أوقعت قتلى.”
في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على منصات التواصل مقطعاً يدعون أنه لهجوم مواطن سوري على أتراك هجموا على منزله،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
إذ أرشد البحث العكسي عن إحدى اللقطات إلى منصة فيسبوك، حيث تداول المستخدمون المقطع في 27 أبريل 2024 على أنه في مدينة طنجة المغربية،
فيما بين أحد ناشري المقطع أنه لمعركةٍ بالسيوف اندلعت في حي بنتاوت في طنجة، وأنه تم اعتقال 4 من المشاركين.
باستكمال البحث بهذه الدلالات، قادت النتائج لعدة مصادر محلية في المغرب كانت قد نشرت المشاهد في أبريل 2024، مبينة أنه وقّف الأمن بولاية طنجة أربعة أشخاص وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، وهي الأفعال الإجرامية التي شكلت موضوع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
كما شاركت المصادر مشاهد لاعتقال هؤلاء الأشخاص من حي مماثل للظاهر في مقطع الادعاء هنـا.
فيما لم يتسن لفريق فتبينوا التحقق من سياق المقطع الحقيقي وتاريخ نشره،
إلّا أن تداوله منذ أبريل الماضي ينفي أن يكون متعلقاً بأعمال العنف المندلعة بين السوريين والأتراك حديثاً.
إقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ عام 2008 على الأقل، ولا يصور الاعتداء على طفل يحمل لافتة تدعم فلسطين مؤخرًا
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.