نشرت إحدى صفحات فيسبوك المقطع في 12 يناير 2024 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:
فيديو لحظة قصف العدوان الأمريكي على مدينة الحديدة جنوب اليمن.
حقق المقطع على هذه الصفحة مئات المشاهدات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقلت المقطع في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.
هذه المشاهد متداولة منذ سبتمبر الماضي على أنها لانفجار محطة غاز في صنعاء، وليست من الضربات الأمريكية والبريطانية التي شهدتها اليمن مؤخرًا
بحسب فرانس24 -دون تصرف -: اعتبر المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين الجمعة 12 يناير 2024، أن كل المصالح الأمريكية والبريطانية صارت “أهدافاً مشروعة” لهم، في أعقاب الضربات التي شنتها واشنطن ولندن على مواقع عسكرية في اليمن. واستهدفت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا الحوثيين فجر الجمعة في مناطق خاضعة لسيطرتهم في اليمن.
إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يصور جانبًا من هذه الضربات التي شهدتها اليمن،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن المقطع قديم،
إذ من خلال البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الثابتة في محرك جوجل،
تبين أن المقطع متداول على يوتيوب في 03 سبتمبر 2023،
كما أفاد ناشر المقطع في وصفه حينها أنه يظهر لحظات انفجار المحطة المركزية للغاز في صنعاء.
هذا ونشرت عدة مصادر محلية ودولية تقارير أكدت وقوع انفجار في محطة المفزر لتعبئة الغاز الواقعة في منطقة صرف السكنية بعد جولة آية في الجهة الشمالية الشرقية من صنعاء في 03 سبتمبر 2023.
فيما لم يتسن لفريق فتبينوا تأكيد سياق المقطع الأصلي،
إلا أن تداوله منذ سبتمبر 2023 ينفي أن يكون متعلقًا بالقصف الذي تعرضت له اليمن في 12 يناير 2024.
اقرأ أيضًا: هذه المشاهد متداولة منذ سنوات لتدريبات عسكرية وليست لتجمع قوة دولية كبيرة في البحر الاحمر مؤخرًا
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه الأصلي.