نشرت إحدى حسابات التيكتوك الادعاء بتاريخ 24 أغسطس 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
ظهرت في مكة عين تتدفق منها المياه والنار في نفس الوقت.
وقد ورد في القرآن أن من علامات نهاية العالم ظهور مثل هذا النبع. وهذا هو التوافق بين عنصرين متعارضين
تاريخ سري
سبحان الله
هذا المقطع متداول منذ عام 2015، ويظهر بئرًا في منطقة جمجمال بإقليم كردستان، وليس لعين تتدفق منها المياه والنار في مكة
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك جوجل إلى منصة الفيسبوك،
إذ نشرت صفحة مشاهد المقطع ذاتها بتاريخ 12 مايو 2018، على أن المكان يعود لقضاء جمجمال في منطقة السليمانية،
فيما كان أقدم تداول للمقطع وقع عليه فريق منصة فتبينوا عام 2015.
بالمثل؛ نشرت العديد من القنوات عبر منصة اليوتيوب المقطع ذاته، ومشاهد أخرى مشابهة في ذات السياق عام 2015،
هذا ونشرت قناة الجزيرة تقريرًا مصورًا للبئر ذاته في 18 سبتمبر 2015،
وفي التفاصيل؛ قام مزارعٌ كرديٌّ عراقيٌّ يدعى “مريوان أغا” بحفر بئرٍ لري مزرعته في محافظة جمجمال في إقليم كردستان العراق؛ فتفاجئ بتدفق المياه مع روائح كريهة، فيما قالت لجنة من وزارة الموارد الطبيعية أن المياه تحتوي على خليطٍ من الغازات.
فيما قامت فرق الدفاع المدني في جمجمال بإخماد الحريق، كما صرّح قائمقام جمجمال، آمانج محمد، لشبكة رووداو الإعلامية أن المنطقة غنية بالثروات الطبيعية، لذا تنفجر بين الفينة والأخرى العيون وآبار الغاز الطبيعي.
وبحسب موقع “atlasobscura” حفرت البئر عام 2015 لري مزرعة قريبة، ومنذ ذلك الحين، تستهلك النار حوالي 2200 لترًا من الغاز يوميًا،
هذا ويمكن مطابقة معالم المكان في خرائط جوجل مع مشاهد من مقطع الادعاء، ما يثبت أنه يعود للعراق وليس لمكّة.
اقرأ أيضًا: المشاهد الواردة في هذا المقطع قديمة وتعود لأحداث مختلفة، وليست لعاصفة ضربت مكة مؤخرًا
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.