يتداول رواد مواقع التواصل مقطعًا يزعمون أنه يظهر مواجهات في مدينة الجنينة – غرب السودان مؤخرًا،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى صفحات فيسبوك مقطعًا بتاريخ 25 أبريل 2022 وجاء مرفقًا بالتعليق الآتي – دون تصرف –
#فوضي_عارمة هذا م حدث خلال اليوم داخل مدينة الجنينة #التخليص_الجمركي_وتجارة_الحدود
حقق الادعاء على هذه الصفحة أكثر من 1000 مشاهدة وعشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقله ناشطون آخرون على فيسبوك هنـا، على غرار تويتر هنـا
مدينة الجنينة – نهار اليوم
كل البلد دارفور pic.twitter.com/2yNa2vGCBF— ترند السودان 🇸🇩 (@SudanTrend) April 25, 2022
إثر ذلك أجرى فريق فتبينوا تحريًّا حول حقيقة المقطع المتداول فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع قديم ولا علاقة له بالأحداث الجارية مؤخرًا غرب السودان
بحسب وكالة الأنباء رويترز، ذكرت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان أصدرته الثلاثاء 25 أبريل 2022، أن 176 شخصًا قتلوا،
فيما أصيب 220 في اشتباكات مسلحة اندلعت يوم الاثنين في ولاية غرب دارفور بالسودان، وعلى خلفية هذه الأحداث، تم نقل عدد من المصابين خلال هذا اليوم إلى مستشفى الجنينة.
واندلعت موجة العنف الجديدة بعد أن هاجم مسلحون من قبيلة عربية قرى تقطنها قبيلة المساليت غير العربية، ردا على مقتل اثنين من قبيلتهم الخميس،
وفق ما أوضحت التنسيقية نقلًا عن وكالة فرانس برس.
إثر ذلك تناقل رواد مواقع التواصل مقطعًا يزعمون أنه يظهر فوضى عارمة في مدينة الجنينة مؤخرًا،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادّعاء غير صحيح،
إذ ذكر ناشطون على تويتر في تعليقهم على أحد ناشري الادّعاء، أن هذا المقطع يعود إلى مواجهات في مدينة أبشي في تشاد،
ومن خلال البحث حول مظاهرات في مدينة أبشي في منصة يوتيوب، عثرنا على المقطع ذاته منشورًا منذ تاريخ 24 يناير 2022،
علاوة على ذلك، بمتابعة البحث حول هذا الحدث، وقعنا على العديد من الحسابات التي كانت قد تداولت المقطع آنذاك،
في سياق مظاهرات ومواجهات في مدينة أبشي،
بالمقابل، ذكرت المصادر المحلية في جمهورية التشاد وقوع تظاهرة في مدينة أبشي يوم الأثنين 24 يناير 2022،
كما كشفت المصادر أن أعداد مصابي التظاهرة وصل إلى 28 إصابة من بينها 11حالة خطرة ووفاة أحد الشباب جراء إطلاق الرصاص الحي عليه،
وأن الإصابات المذكورة قد سجلها “قسم الطوارئ لمستشفى أبشي الإقليمي.
وبمجرد تداول مقطع الادعاء منذ شهر يناير 2022 ينفي أن يكون له أي علاقة بالأحداث الأخيرة في إقليم دارفور
اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم وليس له علاقة بالأحداث الأخيرة في إقليم دارفور السودان
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنّه مضلل، لأنّه استخدم مقطعًا قديما في غير سياقه من أجل ترويج معلومة غير صحيحة.