نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 12 أبريل 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
الناجي الوحيد ضمن 50 ضابط مصري وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي
حصد الادعاء 193 تفاعلًا، و62 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 16 أبريل 2025
فيما تداولته العديد من الحسابات والصفحات على الفيسبوك: هنــا، وعلى إنستغرام هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا الفيديو يعود لبرنامج “بوليغراف” على التلفزيون العربي، ونفى فيه المذيع نضال حمدي وجود الرئيس المصري ضمن قائمة المسافرين على متن الطائرة المصرية التي سقطت عام 1999
أرشد البحث بالكلمات الدلالية عبر محرك البحث جوجل إلى منصة يوتيوب، حيث نشرت قناة التلفزيون العربي المقطع الأصلي بتاريخ 28 يونيو 2021، ضمن إحدى حلقات برنامج “بوليغراف”، إذ اقتبس مقطع الادعاء من الدقيقة 00:10 من هذا المقطع الذي نشر بعنوان: “اكتشفوا سر نجاة السيسي من حادثة الطائرة المصرية التي كان على متنها عشرات الضباط؟│بوليغراف”
فيما كان المذيع في الحقيقة يوضح خلال هذه الحلقة حقيقة خبر متداول نشرته إحدى صفحات فيسبوك في 14 يونيو 2021، بينما عمد مروجو الادعاء إلى اقتباس هذا الجزء الذي يقرأ فيه المذيع الخبر المتداول حينها، فيما تم حذف باقي المقطع الذي بين المذيع خلاله أن هذا الخبر المتداول حينها لا أساس له من الصحة.
هذا ونشر موقع التلفزيون العربي تقريرًا بتاريخ 15 أبريل 2025 لتوضيح التضليل في هذا الادعاء، وجاء فيه –دون تصرف-: “وحسب برنامج “بوليغراف، فإن هذا الادعاء تضليل فاضح، فالمقطع مجتزأ من فيديو أطول من حلقة قديمة من “بوليغراف” عرضت في 29 شهر يونيو/ حزيران من عام 2021″.
وبحسب تقرير مرئي نشرته وكالة NBC الإخبارية بتاريخ 26 مارس 2015، جاء فيه –دون تصرف-: “أشارت الصناديق السوداء للطائرة إلى أن مساعد الطيار كان وحده في قمرة القيادة بعد حوالي 30 دقيقة من الإقلاع من نيويورك عندما تم إيقاف الطيار الآلي فجأة، وانقضت الطائرة في هبوط حاد”.
علاوة على ذاك، أرشد البحث العكسي عن الصورة الظاهرة في المقطع للرئيس المصري بالبدلة العسكرية عبر محرك البحث جوجل، إلى العديد من المصادر المحلية التي تداولت الصورة ذاتها في 2013 و2014 على أنها تعود لشباب الرئيس المصري، ولا علاقة لها بحادثة الطائرة المصرية.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع مجتزأ من سياقه، ولا يصور إعلان الرئيس المصري استعداده للتصدي لأي عدوان خارجي
