تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدّعي ناشروه أنه يصور مظاهرات شعبية خرجت في دمشق مؤخرًا بسبب تردي الأحوال المعيشية.
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 02 أغسطس 2023 وفق الوصف الآتي -من دون تصرّف-:
موجات وموجات من الهياج الشعبي في دمشق بسبب انقطاع الماء والكهرباء والدواء والغلاءوالحكومة لا تفعل شيئا إلا مطاردة ناشطي الإعلام في وسائل التواصل الاجتماعيركن الدين _ دمشق
حصد الادعاء نحو 3600 تفاعل، وأكثر من 176 ألف مشاهدة، و73 مشاركة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 02 أغسطس 2023
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع مصور في خان يونس في غزة، ولا يبين مظاهرات في دمشق مؤخرًا
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى موقع “أمد للإعلام”،
حيث كان قد نشر المقطع ذاته عبر قناته على منصة تليغرام بتاريخ 30 يوليو 2023،
على أنه يبين -حسب الوصف بدون تصرف- حراكًا شعبيًا لمواطنين من غزة للمطالبة بتلبية حقوقهم،
فيما يمكن ملاحظة يافطة تحمل اسم “عيادة الدكتور أحمد جمعة عليان” في مقطع الادعاء،
والتي يمكن مطابقة بياناتها مع بيانات العيادة الموجودة على صفحتها على منصة فيسبوك، وموقعها «شارع المجايدة، خان يونس، غزة»،
كذلك نشرت صفحة العيادة مشاهد من الافتتاح عام 2020، تظهر يافطة تحمل بيانات مطابقة للظاهرة في المقطع،
كما تظهر على واجهة المبنى يافطة باسم مكتب المحامي “يوسف صافي”، وهو المكتب الذي يظهر اسمه مثبتًا على لافتة في مقطع الادعاء.
علاوة على ذلك، تظهر أيضًا يافطة باسم “مكتب المحامي المستشار يوسف صافي” في مقطع الادعاء،
كما يمكن مطابقة البيانات الموجودة على اليافطة “المحامي يوسف صافي” الظاهرة في المقطع،
مع البيانات المذكورة في صفحة المكتب على الفيسبوك – وموقعه «شارع المجايدة ،خان يونس-غزة»، بما فيها رقم الهاتف.
مما يؤكد أن مقطع الادعاء مصور في غزة، وليس في سوريا.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ عام 2012 على الأقل ولا يظهر مظاهرات حديثة في دمشق
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.