هذا المقطع يصور مشاهد من الزلزال الذي ضرب نيبال عام 2015، وليس من الزلزال الذي ضرب منطقة التبت مؤخرًا

آخر المقالات

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 07 يناير 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

مشاهد توثّق لحظة وقوع زلــ.ــزال مــ.ــدمــ.ــر بقوة 8.6 درجات في التبت جنوب غربي الصين

حصد الادعاء عشرات التفاعلات، وأكثر من ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 10 يناير 2025

فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك: هنا، هنا، هنا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

من الزلزال

هذا المقطع متداول منذ عام 2015 ويصور لقطات من الزلزال الذي ضرب نيبال آنذاك، وليس من الزلزال الذي هز منطقة التبت مؤخرًا

بحسب BBC: «تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين بعد أن أدى زلزال كبير إلى مقتل العشرات من الناس وإلحاق أضرار بأكثر من 1000 مبنى في منطقة نائية في جبال التبت بالقرب من قمة إيفرست. وقُتل ما لا يقل عن 126 شخصا، وأصيب 188 آخرون، بعد أن ضرب الزلزال سفوح جبال الهيمالايا حوالي الساعة 09:00 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش) اليوم الثلاثاء، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية الصينية.» إثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر اللحظات الأولى لهذا الزلزال.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،

إذ أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك ياندكس إلى صحيفة الغارديان، إذ نشرت مشاهد المقطع ذاتها بتاريخ 30 أبريل 2015، ويُظهر الفيديو اللحظة التي ضرب فيها زلزال نيبال منطقة تريبوريشور جنوب غرب كاتماندو يوم السبت آنذاك.

كذلك نشرت قناة Euro news، والتي يظهر شعارها على المقطع ذات المشاهد عبر قناتها على منصة اليوتيوب بتاريخ 30 أبريل 2015، ويصور لقطات من كاميرات المراقبة تم إصدارها في 30 أبريل تُظهر تأثير الزلزال الذي بلغت قوته 7.9 درجة على دوار مزدحم في تريبوريشور تشوك في جنوب كاتماندو.

علاوة على ذلك؛ وبالعودة إلى الصور التي توفرها خرائط جوجل لدوارٍ تريبوريشور في جنوب كاتماندو، يمكن مقارنة معالم المكان في المقطع مع الصور، مما يؤكد أنه اللقطات تعود إلى نيبال وليست من الزلزال الأخير الذي ضرب إقليم التبت مؤخرًا.

وبحسب BBC في تقرير نشر في 25 أبريل 2015، قتل 1900 شخص تقريبًا في أسوأ زلزال يشهده هذا البلد منذ أكثر من 80 عامًا، وقالت مسؤولة في وزارة الداخلية النيبالية ضحى الأحد إن عدد القتلى وصل إلى 1900، فيما تجاوز عدد الجرحى 5000، وأن 700 جثة انتشلت من تحت ركام المنازل والمباني المدمرة في العاصمة كاتماندو فقط.

كما قامت وكالة فرانس برس للتحقق من الأخبار باللغة العربية بالتحقق من الادعاء وقد خلص التحقيق إلى أنه خاطئ.

اقرأ أيضًا: مشاهد هذا الفيديو قديمة وتعود لأحداث مختلفة، ولا تصور دخول القوات التركية إلى سوريا مؤخرًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.