نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 15 يناير 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
عاجل شاااااهد : علامات حرب عالمية: إصابة سفينة شحن أمريكية بصاروخ يمني نوع كروز قبالة الساحل اليمني!#صنعاء #البحر_الاحمر … شاهد اول فيديو من البحر الاحمر
هذا المقطع متداول منذ عام 2021، ويظهر احتراق سفينة قبالة سواحل سريلانكا، وليس لقصف الحوثيين سفينة شحن أمريكية مؤخرًا
بحسب وكالة الأنباء رويترز: «قالت القيادة المركزية الأمريكية يوم الاثنين 15 يناير إن قوات الحوثيين في اليمن قصفت سفينة Gibraltar Eagle المملوكة والمدارة من قبل الولايات المتحدة بصاروخ باليستي مضاد للسفن، على الرغم من عدم وجود تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.»
إثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر إصابة سفينة شحن أمريكية في البحر الأحمر بصاروخ أطلقه الحوثيون،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،
قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الثابتة في محرك جوجل إلى موقع شبكة BBC،
حيث كانت قد نشرت مشاهد المقطع ذاتها في 25 مايو 2021، – مع ملاحظة أنه تم عكس اتجاهها في مقطع الادعاء -،
كما أفادت القناة في وصفها أنها تعود لحريق اندلع على متن السفينة السنغافورية X-Press Pearl قبالة سريلانكا.
بمتابعة البحث حول هذا الحدث؛ نقع على مشاهد المقطع ذاتها نشرتها إحدى القنوات المحلية في سنغافورة في 25 مايو 2021،
مما ينفي أن يكون المقطع حديثًا ومتعلقًا بالأحداث الجارية في اليمن منذ 12 يناير 2024.
علاوة على ذلك، نشرت وكالة الأنباء رويترز عدة صور وثقت هذا الحدث من زوايا مختلفة آنذاك،
كما نقلت عن مسؤولين حينها إن سفينة الحاويات MV X-Press Pearl،
التي تبحر وتحمل علم سنغافورة وتحمل مستحضرات تجميل ومواد كيميائية بما في ذلك 25 طنا من حمض النيتريك،
كانت راسية قبالة كولومبو عندما اشتعلت النيران في حاوية يوم الجمعة.
فيما قال متحدث باسم البحرية السريلانكية إن رجال الإنقاذ أجلوا جميع أفراد طاقم السفينة، مع اشتداد النيران على متنها وإصابة شخصين.
هذا وقد قام قسم تدقيق الحقائق باللغة العربية التابع لوكالة فرانس برس بالتحقق من المقطع ذاته وخلص في تحقيقه إلى أنه قديم.
اقرأ أيضًا: هذا الفيديو لطفل مغربي مصاب بمرضٍ جلديّ، وليس لطفل أصيب بحروق بسبب الغارات الإسرائيلية على غزة
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.