انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر مقطع فيديو يظهر احتراق حافلة عامة ويزعم ناشرو المقطع بأن الحافلة كانت تقل زوار من العراق
فيما ادعى البعض بأنها تقل زوار من البحرين،
فما حقيقة هذا المقطع؟
نشرت صفحة السعودية أولاً Saudi Arabia first على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو وأرفقته بالنص الوصفي الآتي (من دون تصرّف):
شاهد: هجوم على زوار عراقيين بالقرب من مدينة قم في #إيران بقنابل المولتوف النارية من قبل ايرانيين تحت تعتيم إعلامي عراقي ، ايراني .
حصد المقطع على 40 مشاركة ونحو 492 تفاعل حتى تاريخ كتابة هذا المقال في 18/03/2021
فيما نشرت المقطع ذاته عدة حسابات وصفحات أخرى على الفيسبوك منها:
Taleen Dawod – بلادي شمس لن تغيب – ثوره تشرين العظيمه – Laith Alwaely – قناة الصوت – وكالة الانباء لدولة الاحواز العربية – چاكــــــــــــــــــــوچ
وعلى موقع تويتر: هنـا، هنا، وهنا
شاهد: هجوم على زوار عراقيين بالقرب من مدينة قم في #إيران بقنابل المولتوف النارية من قبل ايرانيين تحت تعتيم إعلامي عراقي/ايراني pic.twitter.com/2sTaQ04Zs7
— The Saudi Post (@TheSaudi_post) March 14, 2021
هذا المقطع يظهر احتراق حافلة نقل طلاب إيرانيين وليس له علاقة بالعراق أو البحرين
من خلال تقطيع مشاهد الفيديو إلى صور ثابتة والبحث عنها باستخدام خاصية البحث العكسي من محرك غوغل،
عثر فريق منصة فتبينوا على المقطع ذاته وكان قد نشرته قناة ONA ONAEG على اليوتيوب بتاريخ 29 فبراير 2016،
وأرفقت القناة النص الوصفي الآتي على المقطع:
حافلة زوار بحرينيين تتعرض للحرق في إيران
وبالبحث في موقع وزارة الخارجية وموقع الحكومة الإلكترونية للبحرين ووكالة أنباء البحرين لم نعثر على أي خبر يؤكد احتراق حافلة تقل زوار بحرينيين في إيران،
وبالتأكد من حساب وزارة الخارجية الرسمي على تويتر في نفس تاريخ انتشار المقطع عام 2016،
عثر فريق منصة فتبينوا على تغريده نشرتها الوزارة بتاريخ 29 فبراير 2016 تنفي فيها التصريح الذي نسب لوزارة الخارجية عن احتراق حافلة لزوار بحرينيين في إيران،
لا صحة لما نسب لوزارة الخارجية عن تعرض حافلة تقل بحرينيين للحرق في ايران.
— وزارة الخارجية 🇧🇭 (@bahdiplomatic) February 29, 2016
وبالمزيد من البحث باستخدام الكلمات الدلالية التالية باللغة الفارسية “آتش سوزی در اتوبوس پر از مسافر” والتي تعني “حريق في حافلة ركاب”
وتعيين البحث في شهر فبراير من عام 2016،
عثرنا على العديد من المواقع الإيرانية التي قامت بنشر مقطع الادعاء ذاته من ضمنها موقع “yjc” ولم يشير بأن الركاب من الجنسية العراقية أو البحرينية،
وقال الموقع بأن الحادثة حصلت في مدينة غناباد الإيرانية،
وبالبحث بالكلمات الدلالية عن احتراق حافلة في مدينة غناباد عثرنا على موقع جامعة غناباد للعلوم الطبية التي نشرت خبر يتعلق بالحادثة،
وقال الموقع بأن الحافلة كانت تقل طلاب من طهران إلى طبس ضمن جولة طلابية وتعرضت الحافلة إلى حريق خلال عبورها مدينة غناباد،
وأرفق الموقع صور الحافلة المحترقة ذاتها التي تظهر في مقطع الادعاء،
كما تناقلت الخبر العديد من المواقع الإيرانية هنا، هنا، هنا، وهنا وجميعها أكدت بأن الحافلة كانت تقل طلاب وليس زوار من العراق أو البحرين،
اقرأ أيضًا:
هذه الصورة ليست للطفلين اللذين غرقا بعد أن ألقت بهما أمهما في نهر دجلة في العراق
هذا المقطع يظهر جسرًا يتأرجح في دولة كازاخستان وليس في العراق أو الجزائر.