يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر حريقا ضخما، ويزعم ناشروها أنها تعود للانفجارات الأخيرة التي شهدتها أبو ظبي،
فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..
نشر حساب باسم “أرائكم بتهمنا” على الفايسبوك صورة بتاريخ 17 يناير 2022، وأفقها بالنص الآتي (من دون تصرف)
#الإمــارات : انفجارات عنيفة تهز أبو ظبي في الإمارات قبل قليل ، وذلك بسبب هجوم بطائرات مسيرة عليها أسفر عن مقتل 3 أشخاص وجرح عدد آخر بجروح متفاوتة وانفجار 3 صهاريج ضخمة تقل المحروقات .
حقق الادعاء على هذه الصفحة 167 تفاعل و تمت مشاركته 5 مرات حتى لحظة نشر هذا المقال،
فيما تناقلت الصورة ذاتها العديد من الصفحات والحسابات الأخرى على الفايسبوك وحققت تفاعلا كبيرا هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، وهنـا، هنـا، هنـا، هنـا، وأيضا هنـا.
هذه الصورة قديمة وتعود إلى حريق السوق الشعبي في عجمان عام 2020
بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز في 17 يناير 2021، فقد لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في انفجار صهريج وقود،
وتسبب في حريق بالقرب من مطار أبو ظبي في الإمارات، وذلك بعد إعلان جماعة الحوثيين في اليمن تنفيذ هجوم على الإمارات،
فيما قالت الإمارات أنها تحتفظ بحق الرد على هذه الهجمات.
إثر ذلك تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة ويزعم ناشروها أنها تظهر هذه الحرائق الأخيرة،
والحقيقة أن الصورة قديمة ولا علاقة لها بهذا الحدث،
إذ أرشد البحث العكسي عن الصورة في محرك جوجل إلى العديد من المصادر التي نشرت الصورة ذاتها عام 2020،
في سياق تغطية حريق اندلع في السوق الشعبي في إمارة عجمان بتاريخ 05 أغسطس 2020،
وكانت الإدارة العامة للدفاع المدني في عجمان، قد أفادت وقتها أنها:
“تمكنت من السيطرة على حريق اندلع في سوق عجمان الشعبي المكون من 125 محل، دون تسجيل إصابات بشرية أو فيات.”
وبمتابعة البحث حول الحريق على اليوتيوب، وقعنا على العديد من النتائج التي أظهرت مشاهد من الحريق،
والتي يمكن مطابقتها مع المشاهد الظاهرة في الادعاء،
وبالمثل يمكن مطابقة معالم هذه المنطقة مع صور سوق عجمان الشعبي المتاحة على خرائط جوجل،
يُذكر أن القسم العربي لتقصي الحقائق في وكالة فرنس بريس قد تحقق من الادعاء ذاته ، وخلص إلى أنه خاطئ.
اقرأ أيضا: هذه الصورة ليست لمقر اجتماعات أستانا حول سوريا بل لمبنى حكومي في مدينة ألماتي الكازاخية
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنّه مضلل، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها الأصلي.