يتناقل رواد موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك صورة مدينة تعلو سماءها غيوم ملبدة وكثيفة بشكل مثير ، ويدعي ناشروها أنها تصور حاليا منظر الغيوم في مدينة إسطنبول التركية .
فما حقيقة هذه الصورة؟
نص الادعاء:
نُشرت الصورة في صفحة الفايسبوك المسماة “ Yerdili – يردلي” بتاريخ 2 أغسطس 2021 ، وأرفقت بالوصف الآتي (دون تعديل):
صور متداولة لسماء اسطنبول اليوم
يردلي
سجل الادعاء أكثر من ألف تفاعل و12 مشاركة خلال 48 ساعة من تاريخ نشره، وتداولته صفحات أخرى في منصة فايسبوك بصيغ مشابهة ، ومنها:
– روان عبد في مجموعة 𝑬𝒗𝒆𝒏𝒊𝒏𝒈 𝒕𝒐 𝒓𝒆𝒎𝒆𝒎𝒃𝒆𝒓
– تنفس
بعد البحث والتحري حول حقيقة الادعاء، تبين الآتي:
ما حقيقة صورة الغيوم الملبدة في مدينة إسطنبول التركية ؟
قاد البحث العكسي عن الصورة في محرك Tineye إلى العديد من النتائج ، ومنها تغريدة في منصة تويتر ذكر ناشرها أن الصورة
تظهر غيوما مثيرة للإعجاب في مدينة إسطنبول ، تركيا ، مضيفا أن مصورها هو الفوتوغرافي Brent Shavnore .
إثر ذلك ، أجرى فريق فتبينوا بحثا عن هذا الحساب في منصة تويتر ، فاتضح أن صاحبه “فنان رقمي” يقطن في مدينة Pensacola بولاية فلوريدا الأمريكية.
لقطة شاشة- واجهة حساب الفوتوغرافي الأمريكي Shavnore في تويتر
ومن خلال مراجعة حسابه على إنستغرام عثر الفريق على صورة الادعاء منشورة بتاريخ 27 ديسمبر 2020 ،
لقطة شاشة- صورة نشرها الفوتوغرافي الأمريكي Shavnore في إنستغرام
وذكر الناشر في نصها الوصفي أنها إحدى تعديلاته المفضلة لصورة التقطت سابقا في إسطنبول التركية ،
وأضاف أنه أعاد نشر هذا العمل بمناسبة بلوغه الرقم 500 ضمن قائمة منشوراته في منصة انستغرام ،
وذلك بعدما سبق له نشرها بتاريخ 31 أغسطس 2020 في الحساب نفسه،
جدير بالذكر أن هذا المصور الأمريكي ” شافنور ” نشر العديد من الأعمال والتصاميم التي استخدم فيها تقنيات رقمية مختلفة ،
ومنها تقنية إدماج الغيوم الملبدة هنا وهنا وهنا وأيضا هنا.
وهذا ما تبين أيضا من خلال موقعه الشخصي الذي يزخر بالعديد من الصور المعدلة رقميا ،
والمعروضة للبيع في موقع icanvas المتخصص في تسويق الأعمال الفنية عبر الإنترنت، ومنها صورة الادعاء.
وفي السياق نفسه، نشر الفوتوغرافي ” شافنور ” في موقعه دروس فيديو تعليمية شرح من خلالها بعض التقنيات الرقمية
التي يستخدمها في تعديل الصور بواسطة برامج الفوتوشوب ومنها تقنية إدماج الغيوم الملبدة التي طبقها في تعديل صورة إسطنبول التركية .
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل ، إذ استند إلى صورة قديمة ومعدلة رقميا بواسطة الفوتوشوب من أجل ترويج معلومة غير صحيحة.