نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 3 فبراير 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
علي الأعناق .. فوق الرؤوس الأسير المصري
فاروق بركات .. مصري الجنسية ضمن الأسرى المفرج عنهم أمس من سجون الاحتلال بأمر من رجال المقاومه
فاروق بركات كان قد قام بعملية إستشهادية في ايلات قتل فيها ،3 وأصاب 7 إصابات تقاعد
حكموا عليه بالمؤبد و20 سنة فوق الحكم وتم حبسه سنة 2007 .. يعني 18 سنة سجين
اليوم رد الجميل .. رفضوا أن تلمس قدمه الأرض وحملوه على الأعناق إلى أن استقل سيارة توصيله للمعبر
أذكروا أبطالكم
حصد الادعاء نحو 190 تفاعلًا، وأكثر من 2000 مشاهدة، حتى تاريخ كتابة هذا المقال 4 فبراير 2025
فيما تداوله العديد من الحسابات والصفحات على المنصة هنــا، هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذه الصورة تعود لاستقبال صدقي الزرو لحظة الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية، وليست لأسير مصري يدعى فاروق بريكات
أرشد البحث العكسي عن صورة الادعاء عبر محرك البحث جوجل إلى صورة مطابقة تظهر الشخص ذاته نشرتها إحدى الحسابات على إنستغرام بعنوان “المحرر الحاج صدقي الزرو والذي أُفرج عنه ضمن صفقة التبادل”
ومن خلال البحث بالكلمات الدلالية على اليوتيوب أرشدت النتائج إلى تقرير مصور نشرته قناة الفجر المحلية لاستقبال أسير فلسطيني، يظهر خلاله الشخص نفسه الظاهر في الصورة المتداولة، فيما ذكر أحد الحاضرين في الثانية 00:36 من المقطع أن الأسير هو “صدقي الزرو”.
هذا ونشرت العديد من المصادر المحلية مشاهد مطابقة في سياق استقبال المحرر صدقي الزرو هنـا وهنـا،كما شاركت منصة “قصية” الإخبارية عبر حسابها على إنستغرام مقابلة مع صدقي الزرو ووالدته بعد الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية، ومن خلال هذه المقابلة، يمكن التحقق من أن الشخص الظاهر في صورة الادعاء هو بالفعل صدقي الزرو.
View this post on Instagram
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”: اعتقل صدقي الزرو عام 2002 ولاحقاً حكم عليه بالسجن لمدة 30 عاماً أمضى منها قرابة 23 عام في السجون الإسرائيلية.
بالمقابل، وبالرجوع إلى قائمة المفرج عنهم في إطار صفقة التبادل، لم نعثر على اسم “فاروق بريكات”، بينما تضمنت القائمة “فريح بريكات”، وبحسب مصادر محلية وعبرية فهو مصري الجنسية اعتقل عام 2007.
إقرأ أيضًا: هذا المقطع يوثق انتشار حشرات المورمون بولاية نيفادا الأمريكية عام 2023، ولا يصور انتشارها في الولاية مؤخرًا