نشر أحد مستخدمي فيسبوك الصورة في 28 سبتمبر 2024 وأرفقها بالوصف الآتي – دون تصرف -:
احتفالات شعبية في شوارع بيروت بعد أنباء مقتل حسن نصرالله إلا لو طلع عايش هيقولهم بتزغرطوا علي اغتيالي ياولاد الكلب
حقق الادعاء على هذا الحساب عشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقل الصورة في السياق ذاته مستخدمون آخرون هنـا، هنـا وهنـا.
هذه الصورة لا تبين احتفالات في بيروت عقب إعلان مقتل نصر الله، بل تظهر تجمع أشخاص في موقع غارة استهدفت بيروت في يناير الماضي
نقلًا عن فرانس 24 – دون تصرف -: “أعلن حزب الله اللبناني مقتل أمينه العام حسن نصر الله، وذلك بعد أن أوردت إسرائيل في وقت سابق السبت 28 سبتمبر خبر اغتياله في هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة”.
إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك صورة يدعون أنها تبين خروج احتفالات شعبية في بيروت عقب إعلان مقتل نصر الله،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
قاد البحث العكسي عن الصورة في محرك جوجل إلى موقع مجلة Foreign policy، والتي كانت قد نشرت الصورة ذاتها في 02 يناير 2024 مبينة أنها تظهر أشخاصًا يتجمعون في موقع غارة في بيروت في 2 يناير، كما أرجعت حقوق الصورة لوكالة الأنباء الفرنسية.
باستكمال البحث بهذه التفاصيل، تبيّن أن صورة الادعاء كانت قد نشرت عبر وكالة توزيع الصور غيتي إيماجز وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:” أشخاص يتجمعون في موقع غارة، أفادت وسائل إعلام لبنانية أنها غارة إسرائيلية استهدفت مكتبًا لحماس، في الضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير، 2024. قُتل نائب زعيم حماس العاروري في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 2 يناير 2024، حسبما أفاد مسؤولان أمنيان لوكالة فرانس برس، وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الغارة أصابت مكتبا لحماس. (تصوير –وكالة الصحافة الفرنسية عبر غيتي إيماجز)”.
وبالمثل، نشرت وكالة الأنباء رويترز صورة مطابقة تظهر المشهد ذاته في 02 يناير 2024 ضمن تغطيتها لهذا الحدث آنذاك.
A drone sent by #Israel kills #Hamas leader Saleh Al-Aroori in a suburb of #Lebanon‘s capital #Beirut known to be a stronghold of Iranian proxy group #Hezbollah. https://t.co/cHZVkJUsHh
— Ahmed Quraishi (@_AhmedQuraishi) January 2, 2024
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لانه استخدم صورة قديمة في غير سياقها الأصلي من أجل الترويج لخبر غير صحيح.