نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 22 يوليو 2024، محققاً 20 ألف تفاعل ومئات المشاهدات،
فيما تداولته عدة حسابات على فيسبوك وثريدز هنـا، هنـا، هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:
هذه الصورة ليست لأحفورة حقيقية لحيوان الماموث، بل هي مصممة بتقنيات الذكاء الاصطناعي
من خلال التدقيق في تفاصيل الصورة، تبين أنها من نتاج الذكاء الاصطناعي، ويمكن توضيح هذه النقاط فيما يلي:
- 1- ظهر بعض الأشخاص بدون رأس، أو بجسمٍ غريب مكان الرأس.
- 2- ظهر العديد من الأشخاص بدون هيئة أو ملامح جسدية واضحة.
- 3- يبدو ظل الأشخاص في اتجاه معيّن، فيما يتّجه ظل “الماموث” لجهة مغايرة.
- 4-في كثير من الأحيان، يبذل الذكاء الاصطناعي جهده لإنشاء مقدمة الصورة، مما يترك الخلفية ضبابية أو غير واضحة، وهذا ما يظهر في صورة الادعاء من عدم وضوح في التفاصيل في خلفية الصورة من معالم أو أشخاص.
كذلك، تظهر الصورة الآتية لقطات شاشة من متحف علم الحفريات التابع لجامعة كاليفورنيا (يمين)، ومن جامعة ولاية كاليفورنيا في فوليرتون (يسار)، لأحافير ماموث تم اكتشافها سابقاً، والتي تظهر بشكل مختلف عن الصورة في الادعاء.
في السياق ذاته، وبالتواصل مع متحف الثدييات الأحفورية التابع لمتحف التاريخ الطبيعي البريطاني، بيّن أحد المختصّين بالمتحف أن الصورة تبدو مزيفة، ومن المرجح أنه تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي،
فيما أكّد أن أحافير الماموث أقل بكثير من 6 ملايين سنة مضت، حيث تطور الماموث الصوفي في وقت أحدث بكثير من ذلك.
ووفقاً لتقرير صادر عن جامعة ميشيغان، تم، في أوائل أكتوبر 2015، اكتشاف بقايا هيكل عظمي لماموث صوفي، مات منذ ما بين 11000 و15000 سنة، من قبل مُزارع بالقرب من تشيلسي، ميشيغان.
وقام بروفيسور من الجامعة بقيادة عملية حفر مع فريق من الزملاء واثنين من الحفارين آنذاك، ليتبين أن البقايا تشمل 20 في المائة من الماموث الصوفي، بما في ذلك الجمجمة، ونابين، وأضلاع، وفقرات.
وبفحص الصورة بإحدى الأدوات المخصصة للكشف عن الصور وليدة الذكاء الاصطناعي، تبيّن أنها كذلك بنسبة تفوق 99%، كما يلي.
إقرأ أيضًا: هذه الصور لجبل شوغرلوف في البرازيل من أعوام مختلفة لا تنفي ارتفاع مستوى سطح البحر
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم صورة غير حقيقية من نتاج الذكاء الاصطناعي من أجل تداول معلومة غير صحيحة.