تناقل ناشطون على فيسبوك صورة يدعون أنها تظهر سقوط دبابة ليوبارد 2 ألمانية في يد الجيش الروسي بعد يوم من دخولها ميدان الحرب في أوكرانيا،
فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..
نشر أحد مستخدمي فيسبوك الصورة في 04 مارس 2023 وفق التعليق الآتي – دون تصرف -:
أول دبابة ألمانية “ليوبارد” تقع في قبضة قوات فاجنر الروسية في مدينة “باخموت” الإستراتيجية التي تمت محاصرتها بالكامل وعلي وشك السقوط ..
حقق الادّعاء على هذا الحساب عشرات التفاعلات خلال ساعات قليلة على نشره،
كما تناقلت الصورة في السياق ذاته عدة حسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا،
بينما حقق الادعاء ذاته أكثر من 188 ألف مشاهدة إثر تناقله على منصة تويتر هنـا،
أول دبابة ليوبارد تم أسرها في باخموت
اليوم ، غرقت الدبابة في الوحل
تمكنت مجموعة من فاغنر من توجيه أنفسهم بسرعة والإستيلاء على الدبابة مع طاقمها. pic.twitter.com/tnCTsTkTba— روسيا الآن✪ (@Russianowarabic) March 1, 2023
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريا حول حقيقة الصورة المتداولة، فأسفر عن الآتي..
هذه الصورة قديمة ومعدلة، وليست لسقوط دبابة ليوبارد 2 ألمانية في أوكرانيا
من خلال البحث العكسي عن الصورة في محرك جوجل تبين أنها قديمة،
إذ نشرها موقع strategypage. عام 2007 لدبابة عالقة في الوحل، بينما لا نرى العلم الألماني ظاهرًا في هذه الصورة،
لقطة شاشة تظهر صورة الادعاء منشورة منذ عام 2007
وبالمثل، نشرت العديد من المصادر الصورة ذاتها في سنوات سابقة،
بما فيها موقع شبكة الصين الوطنية الإخبارية، التي نشرت الصورة عام 2016، مبينة أنها تظهر دبابة قتال رئيسية من طراز Leopard 1 تابعة للجيش الألماني “Bundeswehr” عالقة في مستنقع،
بينما نشر موقع milhist.dk الصورة ضمن عدة صور أخرى عام 2014 مبينا أنها تظهر عملية إخراج الدبابة العالقة في المياه،
لقطة شاشة من موقع milhist.dk
كذلك كشف بحث مماثل عن الصورة في محرك TinEye إلى أنها متداولة منذ عام 2005، دون أي تفاصيل حولها،
فيما لم يتسنّ لفريق فتبينوا التحقق من تاريخ التقاط الصورة وسياقها الأصلي،
إلا أن تداولها منذ عام 2005 على الأقل ينفي أن تكون حديثة ومتعلقة بالحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا.
اقرأ أيضًا: هذه الصورة متداولة منذ عام 2003 لدبابة أبرامز في العراق، وليس في أوكرانيا مؤخرًا
تقييم فتبينوا: بناء على ماسبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها الأصلي.