تناقل ناشطون على منصة فيسبوك صورة يدعون أنها لطالبة يمنية تدعى حنان باراس، قدمت اختراعًا حديثًا في مجال الطاقة،
فما مدى صحة هذا الادعاء؟ تابع المقال الآتي..
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
حنان باراس جنوبية حضرمية سنه ثالثة جامعة تورنت كلية الفيزياء نوع الاختراع تشغيل الطاقة بالمياه الفيزلوجية عروض الشراء لاختراعها وصلت إلى 100مليون دولار لكن شرطها الوحيد قبل الخوض في المستحقات المالية انشاء محطه كهرباء فيزلوجية في محافظة حضرموت .هكدا تكون محبة الوطن بصدق..
هذه الصورة تعود للكاتبة السعودية فاطمة الزهراء الأنصاري، وليست لطالبة يمنية تدعى حنان باراس
قاد البحث العكسي عن الصورة في محرك جوجل إلى نسخة كاملة منها، نشرت في فبراير 2020 في ذات السياق.
وباستكمال البحث عنها باستخدام Google Lens، قادت النتائج لتقارير عدة كانت قد نشرت الصورة في 1 فبراير 2020،
على أنها تظهر تكريم المستشار القانوني اليمني د. عمر بامحسون كسفيرٍ للنوايا الحسنة، من قبل الفيدرالية الدولية لأصدقاء الأمم المتحدة WFUNF.
ويظهر المقطع الآتي كلمة د. بامحسون في هذا الحدث.
فيما قاد بحث مماثل بكلمات دلالية حول ” فيدرالية أصدقاء الأمم المتحدة” في يوتيوب، إلى مقطع يظهر السيدة ذاتها الظاهرة في صورة الادعاء،
حيث تبين أن الصورة تعود للكاتبة السعودية والناشطة في حقوق المرأة د. فاطمة الزهراء الأنصاري،
سفيرة النوايا الحسنة من الفيدرالية الدولية لأصدقاء الامم المتحدة.
مقارنة صورة الادعاء، مع لقطة من مقابلة للكاتبة د. فاطمة الزهراء الأنصاري
وبالمثل، أرشد البحث بهذا الاسم،إلى موقع جريدة البلاد، حيث نشرت د. الأنصاري عدة مقالات في أوقات سابقة، وترفق في نهايتها حسابها الخاص على تويتر.
وبالرجوع إلى هذا الحساب، وقعنا على العديد من الصور التي شاركتها د. فاطمة الأنصاري في 2 فبراير 2020،
في سياق مشاركتها في ملتقى التعاون الدولي الذي اقامته فيدرالية اصدقاء الأمم المتحدة في القاهرة آنذاك،
والتي يمكن مطابقتها مع صورة الادعاء، مما يؤكد أن الصورة تعود لمشاركة الدكتورة فاطمة الأنصاري في هذا الحدث.
مقارنة الصورة الكاملة لصورة الادعاء، مع إحدى الصور التي نشرتها د. فاطمة الأنصاري لتكريم الفيدرالية في فبراير 2020
هذا ولم يرصد فريق فتبينوا أي خبر في المصادر المحلية أو المجلات العلمية أو تقارير دولية، حول تسجيل اختراع لطالبة يمنية تدعى حنان باراس من جامعة تورنتو.
إقرأ أيضًا: هذه الصورة لا تعود لمشروع إسكان مجاني في صنعاء بل لمجمع سكني في الإمارات
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة في غير سياقها الأصلي لتداول معلومة غير صحيح.