في أعقاب المعارك المستمرة التي يشهدها السودان منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”،
تناقل ناشطون على فيسبوك صورة يدعون أنها تظهر دفن ضحايا الهجوم الذي تعرضت له دار السلام في أم درمان،
فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..
نشر أحد مستخدمي فيسبوك الصورة في 09 يوليو 2023 مرفقة بالوصف الآتي – دون تصرف -:
الصورة لأهالي أمبدة دار السلام وهم يقومون بحفر قبر جماعي لدفن 38 من ذويهم الذين سقطوا قتلى بسبب غارة جوية قامت بها قوات البرهان يوم أمس .. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. اللهم ارحمهم واغفر لهم وادخلهم فسيح جناتك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.. #لا_للحرب
حقق الادعاء عشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقلت الصورة في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.
هذه الصورة متداولة منذ يوليو 2020 في سياق هجمات شهدتها دارفور آنذاك، وليست لدفن ضحايا هجوم استهدف أم درمان مؤخرًا
من خلال البحث العكسي عن الصورة في محرك جوجل، تبين أنها قديمة،
حيث نشرها موقع “سودان برس” في 27 يوليو 2020، ضمن تقرير حول ضحايا هجمات في مسيتري – دارفور ذلك الوقت،
بمتابعة البحث بهذه التفاصيل، نقع على العديد من الحسابات المحلية التي كانت قد نشرت الصورة ذاتها آنذاك،
إلى جانب عدة صور أخرى تظهر الحدث من زاوية مختلفة هنـا، هنـا وهنـا.
وبحسب تقرير نشرته فرانس 24 في 27 يوليو 2020، أعلنت الأمم المتحدة الأحد مقتل ما لا يقل عن 60 شخصا وإصابة 60 آخرين،
إثر هجوم شنه نحو 500 مسلح ليلة السبت الأحد 26 يوليو 2020 على قرية مستيري الواقعة على مسافة 48 كيلومترا من مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
وتداول الصورة منذ يوليو 2020 ينفي أن تكون حديثة ومتعلقة بالأحداث التي شهدتها مدينة أم درمان مؤخرًا.
اقرأ أيضًا: هذه الصورة متداولة منذ مارس الماضي، ولا تبين استهداف الدعم السريع حافلة مؤخرًا
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها الأصلي.