تناقل ناشطون على فيسبوك منشورًا يدّعي أن قوات الدعم السريع وجّهت باستهداف جميع قيادات ائتلاف قوى الحرية والتغيير،
فيما أرفق المنشور بصورة تنسب الخبر إلى قناة “الجزيرة”.
فما مدى صحة هذا الادّعاء؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 27 أبريل 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي –من دون تصرّف-:
عاجلقناة الجزيرة : الدعم السريع يوجه باستهداف جميع قيادات الحرية والتغيير وضرب منازلهم.
هذه الصورة مفبركة، ولم تنشر قناة الجزيرة هذا الخبر عن قوات الدعم السريع
تشهد العاصمة السودانية الخرطوم منذ صباح السبت 15 أبريل 2023 اشتباكات بين قوات الجيش، وقوات الدعم السريع على خلفية الصراع بين البرهان ودقلو،
إثر ذلك تداول ناشطون على منصة الفيسبوك منشورًا يدّعي أن قوات الدعم السريع وجّهت باستهداف جميع قيادات ائتلاف قوى الحرية والتغيير،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» بيّن أن هذ المنشور مفبرك،
بالرجوع إلى الصفحة الرسمية لقناة «الجزيرة» على مواقع التواصل، لم يعثر فريق «فتبينوا» على الخبر المنسوب إليها،
كما لم يرصد أي خبر مشابه نشرته القناة مؤخرًا على موقعها وحساباتها المختلفة،
علاوة على ذلك؛ لم يرصد فريق منصة «فتبينوا» أي خبر مشابه نشرته الصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع على منصة تويتر مؤخرًا.
فيما قاد البحث في النشرات الإخبارية التي توفرها صفحة قناة الجزيرة على الفيسبوك إلى مقطع مطوّل منشور بتاريخ 24 أبريل 2023،
ضمن تغطيتها المستمرة لأحداث السودان، حيث يمكن مطابقة مشهد ظهور المذيع جلال شهدا عند الدقيقة (2:59:24)،
كما نلاحظ اختلاف نص الخبر العاجل في مشهد النشرة عن نص الخبر في صورة الادعاء، مما يثبت أن الصورة مفبركة.
بالمقابل؛ أظهر تحليل مستوى الخطأ في الصورة (ELA) من موقع 29a.ch إلى سطوع حواف النص المكتوب
إلى ذلك؛ وبمقارنة لقطة شاشة لخبر عاجل عشوائي من مقطع في صفحة القناة مع صورة الادعاء؛ يتضح اختلاف الخط المستخدم
في العنوان الرئيسي في الصورة المستخدمة مع الادعاء عن الخط المستخدم في الخبر العاجل.
وباستخدام خدمة تحليل الخط التي يوفرها موقع “fontbug” تبين أن الخط المستخدم في الأخبار العاجلة في القناة هو “Al-Jazeera-Arabic-Bold“،
بينما كان الخط المستخدم في صورة الادعاء من نوع “GE SS Two Bold Bold”
اقرأ أيضًا: هذا المشهد من مسلسل سيمبسون لا علاقة له بالأحداث الجارية في الخرطوم
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم صورة مفبركة من أجل تداول خبر غير صحيح.