نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 24 سبتمبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
مليونية السهواك قيس ..نفذ انصار قيس يحيا باباي وقفة احتجاجية ردا على زلزال مسيرة الاحد 22 سبتمبر
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذه الصور تعود لاحتجاجات في تونس عام 2021، ولا تبين وقفة احتجاجية لأنصار قيس سعيّد ردًا على المسيرة الاحتجاجية الأخيرة
بحسب فرانس24 -بدون تصرف-: «بدعوة من الشبكة التونسية للحقوق والحريات، شارك مئات التونسيين الأحد في مسيرة بالشارع الرئيسي وسط العاصمة تونس، في خطوة تنم عن استمرار الاحتجاجات ضد الرئيس قيس سعيّد للأسبوع الثاني على التوالي، متهمين إياه بتشديد القبضة الاستبدادية على الحكم قبل الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أسبوعين. يأتي الاحتجاج بعد يومين من تقديم نواب بالبرلمان مشروع قانون لتجريد المحكمة الإدارية من سلطة الفصل في النزاعات الانتخابية، وهي الخطوة التي تقول المعارضة إنها ستسقط مشروعية ومصداقية انتخابات السادس من أكتوبر تشرين الأول وتمهد الطريق أمام سعيّد للفوز بولاية رئاسية ثانية.»
إثر ذلك تداول ناشطون على فيسبوك صورًا يدعون أنها تبين وقفة احتجاجية لأنصار قيس سعيّد ردًا على المسيرة الاحتجاجية الأخيرة،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذه الصور قديمة،
أرشد البحث العكسي عن إحدى صور الادعاء في محرك جوجل إلى موقع عربي21،
إذ نشر إحدى الصور، وأخرى مشابهة بتاريخ 25 سبتمبر 2021، في سياق –حسب الوصف– قيام أنصار قيس سعيد بحرقِ نسخٍ من الدستور التونسي آنذاك،
بالصور: المظاهرة “المليونية الحاشدة” لأنصار قيس سعيّد🤵 لحرق وتمزّيق الدستور التونسي📕 !!!😲
مع الاسف الشديد ماتتصورش كان هاذم توانسة وعندهم بطاقة تعريف تونسية 🇹🇳 أين التطبيق القانون على هذه “ال لا” وطانيون ..؟…🤔 pic.twitter.com/Yb3v4et8Sw— Farouk أحب البلاد كما لا يحب البلاد أحد 🇹🇳. (@FaroukSmida) September 25, 2021
هذا وبحسب فرانس24، في تقريرها حول هذا الحدث في 18 سبتمبر 2021: «تظاهر عدة مئات من المحتجين في وسط تونس يوم السبت للمطالبة بالعودة إلى الديمقراطية البرلمانية بعد أن استحوذ الرئيس قيس سعيد على السلطة في يوليو. وتم تنظيم المسيرة بشكل صارم من قبل قوات الأمن على الأرض، وكان هناك طائرة مراقبة تابعة لوزارة الداخلية تحلق فوقها، وفقًا لما أفاد به صحفيون من وكالة الأنباء الفرنسية.»
فيما نشرت تقريرًا مرئيًا يظهر مشاهد مشابهة عبر قناتها الرسمية على اليوتيوب،
اقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ عام 2023 لمظاهرات في تونس العاصمة آنذاك وليس حديثًا
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورًا في غير سياقها من أجل تداول معلومة غير صحيحة.