تناقل ناشطون على منصات التواصل صوراً يدعون أنها تظهر الجنود الجزائريين وهم يشعلون الإطارات لافتعال الحرائق مؤخراً،
فما حقيقة هذه الصور؟ تابع المقال الآتي..
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
هكدا يتم اشعال النار في غابات الكراغلة وغابات القبايل المحتلة من طرف النظام العسكري الإرهابي المعزول إقليميا ودوليا.نظام يحرق شعبه أحياء ويشو.يهم شو.يابدم بارد.والقطيع الكرغولي المبردع لايستطيع القيام بأي شيء.بل وقاحته وسفالته تجعله يولي وجهه شطر المغرب المقدس
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 25 يوليو 2023، محققاً 20 تفاعل و 6 مشاركات،
كما حقق تفاعلاً ملحوظاً إثر تداوله على تويتر بصيغة مماثلة هنـا.
🚨🔥💀🔥🔥🔥🇩🇿🚨
أطوار عملية الإعداد والتحضير لحرق المدنيين العزل في جمهورية القبايل المحتلة
من طرف عصابات النظام العسكري الجزئري الإرهابي.
نظام أهدى الصين 1,5 مليار دولار
وأهدى الكراغلة النار والرماد والجثة المتفحمة.
نظام يحرق شعبه حرقا ويشويه شويا
ماذا تنتظر أن يقدم لجاره؟؟! pic.twitter.com/CGYTKUjTqC— ECHOROUK Marocain (@ECHOROUKmaroc2) July 24, 2023
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الصور المتداولة وأسفر عن الآتي:
هذه الصور قديمة، وليست لجنود يشعلون النار لإحراق الغابات في الجزائر
تسببت حرائق غابات في شمال شرق الجزائر خلال موجة الحر الشديد بمقتل 34 شخصا على الأقل بينهم عشرة عسكريين، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية مساء الإثنين 24 يوليو 2023.
إثر ذلك، تداول بعض مستخدمي المنصات صوراً يدعون أنها لافتعال الجنود في الجزائر لهذه الحرائق،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذه الصور قديمة،
من خلال البحث العكسي عن إحدى الصور المتداولة على محرك جوجل، قادت النتائج لفيسبوك،
إذ نشرت إحدى حسابات المنصة الصور ذاتها في 27 أغسطس 2022 على أنها للعثور على عجلات مطاطية في الغابة آنذاك،
كذلك، نشرت العديد من المنصات المحلية و مستخدمي المنصات الصور في السياق ذاته آنذاك، كما يظهر هنـا، هنـا، هنـا، هنـا.
حيث عثرت دورية مراقبة لأعوان مقاطعة الغابات لدائرة برحال في عنابة على عجلات مطاطية داخل الغابة،
وتم نقلها الى مستودع المحافظة بمقاطعة الغابات برحال، رفقة أعوان إقليم واد لعنب.
وأتت حرائق الغابات التي تقدر بما يقارب من 150 حريقاً التي شهدتها الجزائر في أغسطس 2022 على نحو مئات الهكتارات من الغابات.
وتداول الصور منذ أغسطس 2022 ينفي أن تكون حديثة أو تتعلق بالحرائق الأخيرة في الجزائر.
إقرأ أيضًا: هذا المقطع لا يظهر ترحيل مهاجرين سوريين من تركيا مؤخراً
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صوراً قديمة للعثور على عجلات مطاطية في الغابة على أنها حديثة لجنود يشعلون حرائق في الغابات.