هذه الصور متداولة منذ عام 2021، ولا تبين دمارًا في تل ابيب بسبب الصواريخ التي أطلقتها إيران حديثًا

آخر المقالات

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك صورًا في 01 أكتوبر 2024 وأرفقها بالوصف الآتي – دون تصرف -:

‏صور النار من داخل الأرض المحتلة، بعد صواريخ ‎#إيران التي وجهتها إلى ‎#إسرائيل … وأقول لأصحاب نظرية المسرحية: أتمنى أن يتم عرضها يوميا، ويكفي أن ‎#الصهاينة يشاهدونها على مسرح الكوابيس، وأن المسرحية أدخلت البهجة على أهل ‎#غزة. ‎#تل_أبيب_تحترق

حقق الادعاء على هذا الحساب عشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقل الصور في السياق ذاته مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

هذه الصور لا تظهر دمارًا في تل ابيب بسبب الهجوم الإيراني الأخير، بل متداولة منذ عام 2021 في سياق الحرب في غزة آنذاك

نقلًا عن فرانس 24 -دون تصرف -: “أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء 01 أكتوبر 2024  أن إيران أطلقت صواريخ تستهدف إسرائيل ردا على مقتل زعيم حركة حماس السابق إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله بشكل خاص”.

في أعقاب ذلك تناقل ناشطون على فيسبوك ثلاث صور مختلفة يدعون أنها تبين دمارًا في عدة مناطق في تل ابيب بسبب هذا الهجوم الإيراني،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،

البحث عن الصورة عبر محرك ياندكس تبين أنها قديمة، حيث نشرتها صحيفة ديلي مونيتور في 17 مايو 2021 ضمن مقال حول غارات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق في غزة ذلك الوقت، كما أرجعت الصحيفة حقوق الصورة لوكالة الأنباء الفرنسية. 


لقطة شاشة من مقال موقع صحيفة ديلي مونيتور تظهر صورة الادعاء منشورة بتاريخ 17 مايو 2021


بالبحث بهذه التفاصيل عبر أرشيف صور وكالة الأنباء الفرنسية تبين أنها كانت قد نشرت الصورة في 17 مايو 2021 مبينة أنه التقطت بواسطة المصور أنس بابا في 17 مايو 2021،

كذلك قاد البحث عن الصورة الثانية في محرك ياندكس إلى موقع صحيفة دويتشيه فيليه،

والتي كانت قد نشرتها في 12 مايو 2021 ضمن تقرير حول إطلاق صواريخ من غزة وسقوطها بالقرب من تل ابيب،

وبالمثل، كشف البحث عن الصورة الثالثة إلى أنها قديمة وتعود لهذا الحدث أيضًا، حيث نشرتها العديد من المصادر في 11 مايو 2021، على أنها تظهر آثار قصف طال تل أبيب وضواحيها آنذاك.


اقرأ أيضًا: هذا الفيديو يظهر انفجار في روسيا عام 2023، وليس من الهجوم الإيراني الأخير على تل ابيب

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورًا قديمة في غير سياقها الأصلي من أجل الترويج لخبر غير صحيح.