نشر أحد مستخدمي فيسبوك الفيديو في 02 أكتوبر 2024 وأرفقه بالوصف الآتي – دون تصرف -:
بنداء ياصاحب الزمان .. قوة الرضوان تصول وتجول عليهم جثثـ ـهم 10 بربع صايرة
حقق الفيديو على هذا الحساب آلاف المشاهدات ومئات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقل الفيديو في السياق ذاته مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا وهنـا، وعلى ثريدز هنـا.
هذا الفيديو متداول منذ نوفمبر 2016 على أنه في سوريا، ولا يبين اشتباكات حديثة على الحدود اللبنانية بين عناصر من حزب الله والجيش الإسرائيلي
بحسب تقرير نشرته فرانس 24 في 02 أكتوبر 2024 -دون تصرف-: “قُتل ثمانية جنود إسرائيليين في المعارك التي يخوضها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان بعد عبور الحدود لاستهداف مواقع لحزب الله. من جانبه، أعلن حزب الله أنه دمّر ثلاث دبابات ميركافا إسرائيلية بصواريخ موجهة خلال تقدمها إلى جنوب لبنان، في إطار اشتباكات مع قوات إسرائيلية منذ الصباح بعد محاولات تسلل إلى الأراضي اللبنانية”.
في هذا السياق، تناقل ناشطون على مواقع التواصل فيديو يدعون أنه يوثق عملية نفذتها وحدة الرضوان التابعة لحزب الله ضد عناصر من الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
أشار أحد مستخدمي فيسبوك في تعليقه على ناشر للمقطع إلى أنه قديم،
حيث نشرته قناة أورينت نيوز في 13 نوفمبر 2016، مرفقًا بالوصف التالي -دون تصرف-: بث المكتب الإعلامي لـ”جيش المجاهدين” المنضوي ضمن غرفة عمليات “فتح حلب” تسجيلاً مصوراً يُظهر لحظة استهداف الثوار لمجموعة من ميليشيات النظام في “ضاحية الأسد” غربي مدينة حلب
لقطة شاشة تظهر مشاهد الادعاء منشورة على يوتيوب في 13 نوفمبر 2016
وباستكمال البحث بهذه التفاصيل، نقع على المشاهد ذاتها نشرتها إحدى الصفحات المحلية السورية في 13 نوفمبر 2016 في ذات السياق آنذاك،
فيما عمد مروجو الادعاء إلى حذف شعار “جيش المجاهدين” المثبت أعلى يسار الفيديو الاصلي وإضافة شعار “وحدة الرضوان” التابعة لحزب الله ليبدو ان الفيديو يعود لاشتباكات تخوضها قوة الرضوان حديثًا.
وتداول الفيديو منذ نوفمبر 2016 ينفي أن يكون حديثًا ويظهر جانبا من المواجهات الدائرة على الحدود اللبنانية مؤخرًا.
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لانه استخدم فيديو قديم في غير سياقه الأصلي.