هذه اللقطة المتداولة قديمة تظهر سرقة صيدلية في بلجيكا وليس سيدي بلعباس

سرقة صيدلانية في بلجيكا وليس سيدي بلعباس
آخر المقالات

تداول ناشطون في فيسبوك لقطة شاشة قيل أنها تصور مدمنين حاولوا الاعتداء على صيدلاني (ة) في مدينة سيدي بلعباس الجزائرية، وأضافوا بأن المحاولة انتهت بتسجيل خسائر مادية فقط، فيما أوقفت الشرطة المعتدين.

فما حقيقة الادعاء؟

تظهر سرقة صيدلية في بلجيكا وليس سيدي بلعباس

نص الادعاء حسب الناشر (دون تصرف):

عاجل! اشخاص مدمنين على المؤثرات العقلية حاولوا الاعتداء منذ قليل على صيدلي (رجل) بمقر عملها بسيدي بلعباس.

الصيدلي لا زال تحت الصدمة. تم تسجيل خسائر مادية فقط. شرطة سيدي بلعباس قامت بتوقيف المعتدين.

رئيس المكتب الولائي للنقابة الوطنية للصيدليين المعتمدين عبد الحق زفيزف يندد و يطالب بحماية اكثر للصيدليين.

سرقة صيدلية في بلجيكا وليس
                               لقطة شاشة بتاريخ 19 يوليو 2022 – منشورات فيسبوك

بهذه الصيغة نشرت الادعاء صفحة فايسبوك بتاريخ 18 يوليو 2022،

حيث حقق فيها مئات التفاعلات والعديد من المشاركات في غضون 48 ساعة من لحظة نشره، 

بالمثل، تناقلت صفحات أخرى الادعاء نفسه فيما ذكرت أن المعتدى عليه امرأة عوض رجل هنا وهنا وهنا وهنا وهنا

إثر ذلك، أجرى فريق “فتبينوا” تحريا حول حقيقة الصورة المتداولة، فأسفر عما يلي:

ادعاء مضلل

تظهر سرقة صيدلية في بلجيكا وليس سيدي بلعباس

النتيجة: مضلل

هذه الصورة المتداولة تعود إلى عام 2015، وتصور حادث سرقة في بروكسيل وليس سيدي بلعباس

ذكرت وسائل إعلام جزائرية يوم 18 يوليو الجاري أن شابا في سيدي بلعباس اعتدى على صيدلاني

بعد رفضه بيع دواء للأمراض العقلية بدون وصفة،

كما أفادت أن الشرطة ألقت القبض على المعتدي، فيما نددت نقابة الصيادلة بهذه الحادثة حسب المصادر ذاتها،

إثر ذلك، تناقلت صفحات فيسبوك الادعاء المتداول معززا بلقطة الشاشة لكاميرا مراقبة،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق “فتبينوا” كشف أن الصورة المتداولة قديمة ولا علاقة بهذا الحادث،

إذ أرشد البحث العكسي عنها في محرك “جوجل” إلى مقال إخباري نشرته الصحيفة البلجيكية “La Dernière Heure” بتاريخ 06 نوفمبر 2015،

وذكرت فيه أن صيدلانية تعرضت لسرقة دموية في شارع Ypres في بروكسل يوم الأربعاء 4 نوفمبر 2015، غير أن العملية أحبطت،

في نفس السياق، أوضحت الصحيفة البلجيكية أن مدمن مخدرات دخل الصيدلية متظاهرا برغبته في شراء أدوية،

لكنه ما لبث أن أشهر سكينا حادا مطالبا الصيدلانية “مارينا” بالنقود،

فتوجهت إلى درج النقود متظاهرة بإعطائه بعض المال أثناء ضغطها على الزر لتفعيل المنبه،

إلا أن السارق ضرب بالسكين أجزاء مختلفة من يد الصيدلانية، فنزفت بشدة ثم خرجت تطلب النجدة،

في أعقاب ذلك، هب العشرات من جيرانها لمساعدتها، وألقوا القبض على السارق في انتظار وصول الشرطة،

وفي متابعة لاحقة أفادت الصحيفة ذاتها أن المعتدي صدر حكم بالسجن ضده لمدة خمس سنوات.

ومن خلال تتبع مشاهد الفيديو الذي وثق هذه السرقة، يلاحظ أن لقطة الشاشة المتداولة اقتبست منه فعلا عند حدود الدقيقة الأولى والثانية 13،

كما يظهر في الشريط نفسه تاريخ التقاطه الذي يعود إلى 2015.11.04 حوالي الساعة السادسة والنصف مساء،

                                                                 لقطة شاشة بتاريخ 2022/07/19 – فيديو صحيفة DH البلجيكية

علاوة على ذلك، أعاد موقع شركة الاتصالات Orange نشر نفس الفيديو مؤكدا السياق ذاته،

كما أوردت صحيفة La Libre البلجيكية إحدى لقطاته الثابتة عام 2016،

وذلك في سياق رصد الاعتداءات العنيفة التي تعرض لها العديد من الصيادلة في بلجيكا.

تقييم فتبينوا:

استنادا إلى ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنّه استخدم صورة في غير سياقها الأصلي.

المصادر

أولا- المصدر_01ثانيا- المصدر_02  |  ثالثا- المصدر_03  |

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.