علاوة على ذلك، أسفر بحث مماثل في منصة يوتوب بالاستعانة بالكلمات المفتاحية (مطاردة الشرطة بفاس) عن مقطع الادعاء نفسه،
حيث تناقلته العديد من المنابر الإعلامية المحلية عام 2017 ( هنا،وهنا، وأيضا هنا)، مشيرة إلى أنه يظهر عملية مطاردة رجال الأمن لأحد المجرمين وقبضهم عليه في مدينة فاسالمغربية.
بالمقابل، أكدت المديرية العامة للأمن الوطني في المغرب أنها تتعاطى بالجدية اللازمة مع التسجيلات والمحتويات الرقمية المنشورة في شبكات التواصل الاجتماعي،
والتي تتناول ظروف وملابسات حادثة سير وقعت بمنطقة عين السبع الحي المحمدي في مدينة الدار البيضاء، بتاريخ 8 سبتمبر المنصرم،
وتسببت في وفاة شاب في حادث دراجة نارية وإصابة مرافقه، بالإضافة إلى تعرّض شرطي لجروح.
وفي نفس السياق، أعطى المدير العام للأمن الوطني تعليماته بمتابعة هذا الملف من الناحية الإدارية، مع انتظار نتائج البحث القضائي
الذي تعكف عليه حاليا الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وذلك ليتسنى لها ترتيب الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة.
كما قامت وكالة فرانس برس للتحقق من الأخبار باللغة العربية بالتحقق من الادعاء وقد خلص التحقيق إلى أنه خاطئ.
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، يتبين أن المشاهد المتداولة قديمة، ولا علاقة لها بحادث مقتل الشاب المغربي ” يوسف بجاج” بمدينة الدار البيضاء،
بل تعود إلى مطاردة رجال الأمن لأحد المجرمين في مدينة فاس قبل سنوات خلت،
لذلك قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل،
لأنه استند إلى مشاهد قديمة جرى تداولها في غير سياقها الأصلي من ترويج معلومة غير صحيحة.