تناقل ناشطون على الفيسبوك صورة بيان يدّعي ناشروه أنه صادر عن السلطات الفرنسية تقرر فيه قطع الإنترنت إلى أجل غير معلوم.
فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 02 يوليو 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
فرنسا في حالة إغلاق تام غدًا بما في ذلك انقطاع الإنترنتانا شفت الفيلم ده فين قبل كده
هذه الوثيقة التي قيل أنها صادرة عن السلطات الفرنسية لقطع الإنترنت في أحياء فرنسا مفبركة
بحسب وكالة فرانس24، أثارت حادثة قتل شرطي لسائق قاصر حاول تجاوز نقطة تفتيش مرورية، الثلاثاء، في ضاحية نانتير غرب باريس، غضبا في فرنسا،
فيما شهدت عدة مدن في الضاحية الباريسية أعمال عنف تخللها إحراق سيارات وإطلاق عبوات حارقة ومفرقعات،
إثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك صورة بيان يدّعي ناشروه أنه صادر عن السلطات الفرنسية تقرر فيه قطع الإنترنت إلى أجل غير معلوم.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح،
إذ نشر حساب وزارة الخارجية الفرنسية باللغة العربية على منصة تويتر الإثنين 03 يوليو 2023 تغريدة حذرت فيها
من الأخبار المزيفة، ومنها بيان صحفي يعلن عن فرض قيود مؤقتة على الاتصال بالإنترنت في بعض الأحياء،
ولم يُتخذ أي قرار في هذا الشأن، في حين بينت أن الوثيقة المنتشرة مزيفة.
#العنف الحضري | نحذركم من #الأخبار المزيفة التي تنتشر.
📃 ومنها بيان صحفي صادر عن الشرطة الوطنية @PoliceNationale يعلن عن فرض قيود مؤقتة على الاتصال بالإنترنت في بعض الأحياء.
❌لم يتخذ أي قرار في هذا الشأن والوثيقة المنتشرة مزيفة. pic.twitter.com/gt2gSMA6J1
— الخارجية الفرنسية 🇫🇷 🇪🇺 (@francediplo_AR) July 3, 2023
علاوة على ذلك؛ نفت الشرطة الوطنية الفرنسية عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، ما تم تداوله
حول البيان الصحفي الصادر عنها والمتداول على شبكات التواصل الاجتماعي،
فيما أكدت أن البيان مزيف، ودعت إلى عدم مشاركته.
كذلك؛ لم تنشر منظمة نت بلوكس –المتخصصة بمراقبة أمن الشبكات وحرية الإنترنت في مختلف دول العالم- أي
معلومات حول حجب جزئي للإنترنت على مستوى البلاد من قبل الحكومة الفرنسية.
هذا وقد قام قسم تدقيق الحقائق التابع لوكالة فرانس برس بالتحقق من الادعاء ذاته، وقد خلص التحقيق إلى أنه خاطئ.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع لا يصور حرائق في فرنسا، وإنما لحريق في بونجو بازار في بنجلاديش
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم صورة مفبركة من أجل تداول معلومة غير صحيحة.