نشر أحد مستخدمي فيسبوك المقطع في 13 مارس 2024 وفق الوصف الآتي- دون تصرف -:
إحتراق أوّل صالة للقمار وبيع الخمر بالسعودية
حقق المقطع على هذا الحساب مئات المشاهدات وعشرات التفاعلات والمشاركات حتى لحظة نشر هذا المقال،
هذا الفيديو يظهر مشاهد تمثيلية تحاكي احتراق سوق القيصرية التاريخي عام 2001 عرضت في مهرجان ليالي القيصرية للعام 2024
نقلًا عن تقرير نشرته وكالة الأنباء رويترز في 24 يناير 2024 -دون تصرف-: تستعد المملكة العربية السعودية لافتتاح أول متجر لبيع المشروبات الكحولية في العاصمة الرياض والذي سيخدم الدبلوماسيين غير المسلمين حصريا، بحسب مصدر مطلع على الخطط ووثيقة.
في هذا السياق، تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يصور احتراق أول صالة للقمار وبيع الخمور في السعودية،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
أرشد البحث عن إحدى لقطات المقطع الثابتة في محرك جوجل إلى عدة مشاهد مشابهة تظهر المبنى ذاته،
متداولة في سياق مهرجان ليالي سوق القيصرية في مدينة الإحساء جنوب السعودية، والذي يقام في شتاء كل عام ما بين يناير وحتى مارس.
مطابقة معالم مقطع الادعاء – إلى اليمين – مع مشاهد متداولة لمهرجان ليالي القيصرية 2024
بمتابعة البحث حول هذا الحدث نقع على تقرير محلي نشر في 09 يناير 2024 حول مهرجان ليالي القيصرية للعام الحالي،
فيما تضمن التقرير مشاهد مطابقة لمشاهد الادعاء، مبينًا أنها جزء من فعاليات ليالي القيصرية لعذا العام،
وهي عبارة مشاهد تمثيلية تحاكي احتراق سوق القيصرية التاريخي عام 2001.
كما يسمع أحد الممثلين في المقطع يهتف “احترقت القيصرية” بينما ينسحب الممثلون عن المسرح في نهاية المشهد وسط هتاف الجمهور.
وبالمثل، رصد فريق فتبينوا مشاهد الادعاء ذاتها من زوايا مختلفة نشرتها عدة حسابات محلية على تيك توك هنـا، هنـا، هنـا وهنـا.
على أنها تظهر مسرحية احتراق سوق القيصرية ضمن فعاليات ليالي القيصرية 2024.
كما شارك أحد المستخدمين مشاهد المسرحية كاملة هنـا.
فيما يظهر واضحًا في هذه المشاهد أن النيران غير حقيقية، إنما مجرد مؤثرات بصرية.
مما يؤكد أن مشاهد مقطع الادعاء تمثيلية وتعود لهذا الحدث.
لقطات شاشة من فيديوهات متداولة على تيك توك لمهرجان ليالي القيصرية عام 2024
اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم ومتداول منذ عام 2018 ولا يظهر اعتراض السعودية صاروخًا أطلق من اليمن حديثًا
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه الأصلي من أجل ترويج خبر غير صحيح.
