هذه الادعاءات مضللة، ولا يمكن للكاجو القضاء على البكتيريا المسببة للسل والجذام وحب الشباب وتسوس الأسنان

آخر المقالات

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

هل تعلم..!!

البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان، حب الشباب، السل، والجذام، جميعها يتم قتلها والقضاء عليها عند تناول الكاجو

نشر أحد حسابات فيسبوك الادعاء هنـا، محققاً عشرات التفاعلات، كما تداولته حسابات عديدة على المنصة هنـا، هنـا

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:

هذه الادعاءات المتداولة عن قدرة الكاجو على القضاء على البكتيريا المسببة للسل والجذام وحب الشباب وتسوس الأسنان جميعها مضللة

أولًا: بعد بحث مكثف في مختلف المصادر العلمية والطبية تبين أنه لا يوجد أي دراسة يمكن اعتبارها دليل على أن تناول الكاجو يقضي على البكتيريا المسببة للجذام والسل وأقرب ما وقعنا عليه دراسة مراجعة أجراها باحثون من عدة جامعات نيجرية وجدت أن مركبات مثل حمض الأناكارديك والفلافونويدات الموجودة في الكاجو أظهرت تأثيرًا ضد بعض البكتيريا والفطريات والفيروسات مختبريًا. إلا أنه لم يتم اختبار أي منها على بكتيريا السل.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، عادة ما يتم علاج مرض السل بالمضادات الحيوية ويمكن أن يكون قاتلاً دون علاج. ووفقًا لكليفلاند كلينك، يمكن علاج السل بالأدوية ولكنه قد يكون مميتًا إذا لم يتم علاجه. وبحسب كليفلاند كلينك إذا تم تشخيص إصابة الشخص بالجذام، يجب أن يبدأ العلاج على الفور بالمضادات الحيوية، فكلما بدأ العلاج في وقت مبكر، قلّ احتمال تعرضه لأعراض حادة أو دائمة، ويمكن للمضادات الحيوية علاج العدوى، لكن تلف الأعصاب والإعاقات الناتجة عن الجذام قد تكون دائمة، وقد تستمر الحالة في التدهور حتى بعد مرور سنوات على انتهاء العلاج. وتضيف أيضًا أنه قد يؤدي الجذام إلى شلل دائم، وتلف دائم في اليدين والقدمين مما يجعل من الصعب استخدامهما، وتغيير دائم في المظهر، وتقصير أصابع اليدين والقدمين، وظهور قرح لا تلتئم، وقد يسبب العمى، ويصاحبه ألم مزمن.

ثانيًا: لا يوجد دليل كافٍ أن تناول الكاجو يقضي على البكتيريا المسببة لحب الشباب، وأقرب ما نشره المجتمع العلمي دراسة مختبرية أجراها باحثون من جامعة كامبيناس بالبرازيل خلصت إلى أن مركبات الفلافونويد في لب الكاجو لها نشاط علاجي ومضادات الأكسدة، مما يشير إلى أن هذه تركيبة واعدة للاستخدام في علاج حب الشباب وحماية الجلد من التلف المبكر. إلا أنها لا تزال دراسة مختبرية ولا يمكن تأكيد نتائجها على البشر. ووفقًا لكليفلاند كلينك فيعتمد علاج حب الشباب على عدة عوامل مثل السن والنوع ودرجة الحالة، ويتراوح العلاج بين الأدوية الموضوعية والفموية والمضادات الحيوية إضافة إلى العلاج بالليزر والتقشير الكيميائي.

ثالثًا: لا يوجد دليل كافٍ أن تناول الكاجو يقضي على البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان، وأقرب ما نشره المجتمع العلمي من دراسات دراسة مختبرية أجراها باحثون في مركز ساو ليوبولدو مانديك لأبحاث طب الأسنان في البرازيل وجدت أن حمض الأناكارديك الموجود في قشور الكاجو يقلل بشكل كبير من تآكل الأسنان في المختبر. كما وجدت دراسة معملية أجراها باحثون من عدة جامعات برازيلية أن سائل قشر الكاجو الطبيعي والصناعي أظهرا نشاطًا مضادًا للبكتيريا ضد السلالات الفموية المسببة لتسوس الأسنان. إلا أن هذه الدراسات مختبرية ولا يمكن تطبيق نتائجها على البشر. وبحسب مايو كلينك، يجب غسل الأسنان مرتين على الأقل يوميًّا، ويُفضَّل غسلها بعد كل وجبة، باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد. وتضيف أيضًا أنه يمكن للفحوص المنتظمة اكتشاف التجاويف ومشكلات الأسنان الأخرى قبل أن تؤدي إلى مشكلات أكثر خطورة، وكلما حصلت على الرعاية مبكرًا، زادت فرص علاج المراحل الأولى من تسوس الأسنان ومنعه من التفاقم.

رابعًا: يختلف نوع البكتيريا المسببة لكل مرض وبالتبعية طرق علاجها، فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن الجذام تسببه البكتيريا المتفطرة الجذامية، وتضيف أن السل تسببه البكتيريا المتفطرة السلية، ووفقًا لكلية طب الأسنان جامعة كاربلاء بالعراق، البكتيريا التي ترتبط مع تشكيل تسوس الأسنان هو المكورات العقدية الطافرة، وبحسب الفرع الطبي لجامعة تكساس في جالفستون، فإن البكتيريا المسببة لحب الشباب هي البكتيريا البروبيونية العدية.

وعليه، فلا توجد طريقة علاجية واحدة للقضاء على البكتيريا المسببة للسل والجذام وحب الشباب تسوس الأسنان، فضلًا أن يكون تناول الكاجو، كما أن التأخر في طلب العلاج المناسب لأمراض خطيرة مثل السل والجذام قد يعرض المرضى لمخاطر صحية شديدة ودائمة وقد تؤدي إلى الوفاة، مما يجعل هذا الادعاء مضلل وخطير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.