نشر أحد حسابات تيكتوك الادعاء بتاريخ 13 سبتمبر 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
عاجل تم فتح السدود التركية لنهر الخابور السوري
حصد الادعاء 423تفاعل، وأكثر من 30 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 15 سبتمبر 2025
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
مشاهد هذا المقطع تصور سدودًا صينية، ولا توثق فتح السدود التركية باتجاه نهر الخابور في سوريا
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من المشهد الأول من مقطع الادعاء عبر محرك البحث جوجل إلى منصة يوتيوب، حيث نشرت إحدى القنوات على المنصة نسخة أوضح من المشهد بتاريخ 3 أغسطس 2025.
وباستكمال البحث العكسي عن لقطة ثابتة من النسخة الواضحة من مقطع الادعاء، نقع على مقطع فيديو نشرته منصة CGTN الصينية لمحطة بايهيتان للطاقة الكهرومائية بتاريخ 7 أغسطس 2022، وتظهر فيها المعالم الظاهرة في النسخة الواضحة من مقطع الادعاء ذاتها.
كما نشر حساب وزارة الخارجية الصينية على منصة إنستجرام صورًا بتاريخ 21 سبتمبر 2023، بعنوان “سد بايهيتان هو سد كهرومائي ضخم يقع على نهر جينشا، وهو المجرى العلوي لنهر اليانغتسي في مقاطعتي سيتشوان ويوننان. ويُعد ثاني أكبر محطة لتوليد الطاقة في العالم بعد سد الممرات الثلاثة”.
View this post on Instagram
ويمكن مطابقة هذه الصور مع المعالم الظاهرة في النسخة الواضحة من المشهد الظاهر في مقطع الادعاء، مما يؤكّد أنه يعود لأحد السدود الصينية، وليس التركية.
كما أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من المشهد الثاني من مقطع الادعاء عبر محرك البحث جوجل إلى منصة يوتيوب، حيث نشر أحد الحسابات على المنصة المشاهد ذاتها بتاريخ 13 يونيو 2022، بعنوان “الأمطار الغزيرة في قوانغشي وقوانغدونغ تتسبب بكوارث، خزان غويبينغ يفتح تصريفًا طارئًا، فيضانات خطيرة تجتاح البلدات والقرى”
كما نشر أحد الحسابات المعنية بالأخبار المحلية في الصين، المقطع لأول مرة بتاريخ 12 يونيو 2022، ووضح الحساب أن المقطع يظهر تدفق المياه عبر سد Jintian في مقاطعة قوانغشي جنوب الصين التي تشهد أمطارًا غزيرة.
ومن خلال مقارنة صور الأقمار الصناعية التي توفرها خرائط جوجل لسد Jintian مع النسخة الواضحة من المشهد الظاهر في مقطع الادعاء، نتأكد أنه يعود لأحد السدود الصينية، وليس التركية.
علاوة على ذلك، بعد مراجعة مكثفة للمصادر الرسمية التركية والسورية، تبيّن أنه لا يوجد أي تداول لخبر فتح السدود التركية باتجاه نهر الخابور في سوريا مؤخرًا.