تداول عدد كبير من مستخدمي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقطعًا يظهر فيه محتجون في صدام مع الشرطة ومن ثَمّ يقوم متظاهر بإشعال النار بأحد رجال الشرطة
فما حقيقة ذلك المقطع؟
هذا ما نتعرف عليه خلال مقالنا التالي…
انتشر الادّعاء على وسائل التواصل بعدة صيغ كان منها (بدون تصرف):
نُشر هذا الادعاء من قبل عدة حسابات، فكان منها صفحة فيديوهات HD وهي صفحة عامة يتابعها أكثر من 13 ألف شخص
نُشر الادعاء من قبل الصفحة 5 يونيو الساعة 3:22 مساءً
وحصل المنشور حتى وقت كتابة المقال على نحو 8700 تفاعل وتم مشاركته من قبل 8000 شخصًا تقريبًا وقام بمشاهدته أكثر من 453 ألف شخص.
كما قام آخرون بنشر الادعاء يمكنك مشاهدته هنا و هنا و هنا
المقطع يعود لمظاهرة في المكسيك وليس في أمريكا
قام متظاهر بإضرام النار في ضابط شرطة خلال مظاهرة في غوادالاخارا غربي خاليسكو
ردًا على وفاة أحد الأشخاص بيد رجال الأمن، وقد أحرق المتظاهرون أيضًا سيارتي شرطة
تمكن فريق فتبينوا من خلال التدقيق بمقطع الادعاء من التوصّل إلى أنّ الحدث قد حصل في المكسيك فعلم المكسيك ظاهر على كتف الشرطي
كما يظهر بعد عدة ثوانٍ كلمة “POLICIA GUADALAJARA” على درع رجل الأمن، وهو قسم الشرطة التابع لمدينة غوادالاخارا
ما سبب الاحتجاجات في المكسيك؟
خلال شهر مايو الفائت، ألقت الشرطة القبض على “جيوفاني لوبيز” وهو شخص يبلغ من العمر 30 عامًا لعدم ارتدائه كمامة
وعندما ذهبت عائلة لوبيز إلى مركز الشرطة لإحضاره، أُبلغوا بأنه في مستشفى عام في غوادالاخارا
عندما وصلوا إلى المستشفى، كان لوبيز قد توفي بالفعل
حسب التشريح، تبين أنه قد أصيب بضربة شديدة في رأسه وأصيب بطلق ناري في صدره (تحديث: في قدمه وليس صدره وذلك حسب عائلته) ونفت الشرطة ذلك مما أشعل فتيل الاحتجاجات في المكسيك
تم التحريض للخروج في مظاهرات من خلال هذا المقطع الذي تم تصويره أثناء اعتقاله، وقيل إنه يظهر وحشية رجال الأمن في التعامل مع المدنيين
اعترض المتظاهرون على هذا العمل فردّت الشرطة أنه قام بالمقاومة ولم يلتزم بالتعليمات
مع استمرار الاعتقالات في صفوف المحتجين خلال المظاهرات الحالية
اقرأ أيضًا: سيمبسون يتنبأ بموت جورج فلويد وحريق مبنى الشرطة.. عنوان مضلل