انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي خبر يزعم ناشروه أن طفلين مسلمين في إفريقيا الوسطى
تم تقييدهما وتجريدهما من الملابس ووضعت فوقهما إطارات، ثم إحراقهما بالبنزين تحت رعاية فرنسية.
تابع معنا المقال الآتي لتتعرف على حقيقة الادعاء
نص الادعاء (بدون تصرف):
نشرت الصورة مجموعة الفيسبوك المسماة Gad Salama بتاريخ 18/08/2020 في تمام الساعة 09:09 بتوقيت غرينتش،
مرفقة إياها بنص الادعاء الآتي (دون تصرف):
“يحدث بالفعل ..
في إفريقيا الوسطى . يقوم الهمج الرعاع بربط اطفال المسلمين مقيدي الايدي والقدمين و ببعضهما البعض وربطهم باطار سيارة (كاوتش)
ثم يقومون بسكب مادة بتروليه عليهم وبعد اشتعال النار باجسادهم يقومون بالاحتفال والرقص حولهم وهم يحترقون،
ومن يحاول الهرب منهم يقومون بركله وضربه وإلقاؤة مرة اخرى داخل الاطار الناري وهكذا حتى الموت .. ؛؛؛
اذا كان يفعلون بالاطفال هكذا ..؟؟؟
فما بالك بالكبار والنساء خاصة حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من فرط في عرض هذه الامة وشرفها واطفالها ونسائها وشيبها وشبابها .. وعند الله تجتمع الخصوم ..
شارك الادعاء أكثر من 897 شخص وحاز أكثر من 774 تفاعل و 1200 تعليق حتى تاريخ تحرير المقال.
وتم تداوله بصيغ أخرى مختصرة، منها:
🚨 ‼️أطفال المسلمين في أفريقيا الوسطى
يقيدون داخل الإطار ويسكب عليهم البنزين وتشعل
فيهم النار تحت رعاية فرنسا🇫🇷
تم نشر الادعاء في صفحات وحسابات أخرى مرفقا بصورة طفلين بدون ملابس يتوسطان إطارا مطاطيا،
وسجل فيها نسب تقاسم وتفاعل عالية حتى التاريخ نفسه ومنها:
- أحمد عبد الله أكثر من 21 ألف مشاركة، و 3100 تفاعل،
- أخبار محـافظة واســـــط 1300 مشاركة، وأزيد من 791 تفاعل،
- خدمة افتح لي قلبك الدعوية 1400 مشاركة، وأكثر من 370 تفاعل،
- سليمان ابن ابى رشيد 3300 مشاركة، و 984 تفاعل،
- حسان الطيب الطب الطبيعى 920 مشاركة، و 249 تفاعل،
ويمكن الاطلاع على صفحات إضافية نشرت الادعاء نفسه من هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وأيضاً هنا.
على غرار منصة التويتر من خلال التغريدة الآتية:
في افريقيا الوسطى . يقوم الكفره الهمج الرعاع بربط اطفال المسلمين المستضعفين مقيدي الايدي والقدمين و
ببعضهما البعض وربطهم باطار سيارة (كاوتش) ثم يقومون بسكب مادة بتروليه عليهم وبعد اشتعال النار باجسادهم يقومون بالاحتفال والرقص من حولهم وهم يحترقون pic.twitter.com/r6iUGMw7PM— أبو مصعب (@jamalhassan238) August 18, 2020
بعد البحث والتدقيق في مدى صحة الادعاء تبين الآتي:
هل الصورة تخص فعلا طفلين مسلمين في إفريقيا الوسطى؟
أجرى فريق فتبينوا بحثا عكسيا مزدوجا عن صورة الطفلين المرفقة بالادعاء بكل من محركي البحث Yandex و Google، وأسفر عن عدة نتائج.
ومنها هذه المقالات الإخبارية (هنا وهنا وهنا وهنا) التي نشرت تقارير متطابقة عن حادث تقييد وقتل طفلين حرقا،
بعدما قبض عليهما مجموعة من الشبان بزعم سرقة هاتف محمول لامرأة في منطقة Komarock Estate، في نيروبي، كينيا، يوم السبت 8 أغسطس 2020 .
وفقًا للتقارير نفسها، قام الشبان بضربهما وتجريدهما من ملابسهما قبل حرقهما أحياء باستخدام عجلات مطاطية وأجزاء من دراجة نارية لإشعال النار.
قال صاحب متجر في المنطقة Alan Kariuki:
“لقد أزالوا جزءًا من الدراجة النارية واشتروا البنزين واستخدموه لإنهاء حياة الصبيان الصغار”.
تصريحات منددة بالحادث الإجرامي عقب قتل طفلين في كينيا
استنادا على المقالات الإخبارية السابقة، ومن خلال تعميق البحث في تداعيات الخبر،
نقع على مجموعة من التصريحات ورود الأفعال الصادرة عن شخصيات اجتماعية وسياسية بارزة أعربت عن غضبها إثر جريمة قتل طفلين في كينيا، وتنفيذ بعض الناس لقوانينهم الخاصة بأيديهم.
عبرت Anja Ringgren Lovén رئيسة منظمة DINNødhjælp الخيرية التي تعمل على حماية وإنقاذ الأطفال في نيجيريا في حسابها الموثق في الفايسبوك عن غضبها الشديد،
بعد أن انتشرت صور طفلين تم تجريدهما من الملابس ووضعت عليهما إطارات، ووصفتها بأنها جريمة بشعة وبربرية ولا إنسانية.
هددت Anja Ringgren Lovén “بمطاردة” الجناة لأنها حزنت على الطفلين اللذين تقول إنهما في نفس عمر ابنها David Jr.
ومن جهته أدان آدمسون بونجي (Adamson Bungei) رئيس شرطة Buruburu في نيروني – عاصمة كينيا – الحادث المأساوي ووصفه بهجوم الغوغاء.
وقال: “لقد حان الوقت لكي يتوقف الشباب عن التورط في مثل هذه الجرائم لأن نتائجها مرّة جدا، و يجب على عموم الناس أيضًا ألا يتخذوا أي إجراء بأيديهم”.
تقييم فتبينوا: زائف جزئيا، إذ أن صورة الطفلين لاتخص طفلين مسلمين في إفريقيا الوسطى بل نشرت فقط في سياق حادث مقتل ولدين في نيروبي عاصمة كينيا،
كما أن حادث الاعتداء عليهما لم يقع بسبب اعتناقهما الإسلام بل بزعم تنزيل عقوبة مشددة بتهمة السرقة.
اقرأ المزيد من الادعاءات التي تحققت منها المنصة حول إفريقيا من هنا