تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة ملابس مزروعة بالنباتات يزعم ناشروها أنها تعود لامرأة سورية تستخدم ملابس
أبناءها المتوفين في زراعة الورد والصبار، فما حقيقة هذه الادّعاء؟ التفاصيل في المقال التالي
نص الادعاء من الناشر -بدون تصرف-
نُشر الادّعاء بصيغته هذه على مجموعة الميادين مباشر على الفيس بوك بتاريخ 24-04-2021، وحقق 188 تفاعل و 8 مشاركات حتى تاريخ تحرير هذا المقال 29-04-2021،
وكذلك صفحة أسماء الأسد التي نشرت الادعاء ذاته بتاريخ 23-04-2021 محققا 170 تفاعل،
وعلى تويتر نُشر الادّعاء من خلال حساب Masaadjnedo ،
#متداول
بعد استشهاد جميع أبناءها في الجيش العربي السوري و الدفاع الوطني
إمراة سورية في محافظة طرطوس تستخدم ملابس أبناءها السبعة في زراعة الأزهار و الورود و الصبار
في رسالة واضحة منها بأن استشهاد أبناءها سيأتي من بعده ازدهاراً و ستعم الفرحة جميع البلاد و ستزهر بعدها فرحا…! pic.twitter.com/6976nFkCFm— Msaad Jnedo (@Msaad_Jnedo) April 23, 2021
باستخدام خاصية البحث العكسي على محرك Tineye عثر فريق منصة فتبينوا على العديد من النتائج
التي تعود إلى الصورة الادّعاء ذاتها، وكان من ضمن النتائج موقع صحيفة dailymail البريطانية، التي أرفقت الصورة ضمن مقال
نُشر بتاريخ 08-09-2017، بعنوان “Toilet bowls as decoration, terrible topiary and dancing chickens: Hilarious gardening fails revealed”
أورد الموقع أن هذه الأفكار الغريبة في البستنة والزراعة تعود إلى إحدى الصفحات على الانستغرام باسم
shitgarden، وهي صفحة مختصة بتصميم الحدائق بأفكار مختلفة، تنفذ أنشطتها في أستراليا.
بالرجوع الى صفحة الانستغرام المذكورة وجدنا صورة الادّعاء ذاتها نشرت على الصفحة بتاريخ 21-03-2017،
و بالبحث في الصفحة وقعنا على مقالٍ نشرته مجلة nymag بعنوان “لماذا أحبّ هذه الصور الفظيعة للحدائق البشعة
Ugstagram, or Why I Love These Awful Photos of Hideous Gardens”
أورد الموقع أن أصحاب هذه الصفحة التي تنشر صور أعمالها الفريدة في أستراليا، الصديقان: James Hull و Bede Brennan،
قد حققا نجاحا كبيرا في هذا المجال، وأصدرا كتابا باسم Shit Gardens يضم صورا لأعمالهم وملاحظاتهم في هذا العمل.
جدير بالذكر أن فكرة استخدام الملابس في الزراعة قد لاقت رواجا كبيرا وتم تداولها على عدة صفحات أجنبية على
اعتبار أنها فكرة تساهم في الحفاظ على البيئة من خلال إعادة تدوير الملابس.
إقرأ أيضا: هذا جسر موجود في البرتغال وليس في الجزائر
تقييم فتبينوا: بناءً على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء السابق على أنّه مُضلّل، لأنه وظّف صورة في غير سياقها الأصلي لنقل مجموعة من المعلومات المضلّلة وغير الصحيحة.