هذا المقطع المتداول قديم، ولا يظهر هروب اللاجئين في مخيمات تندوف مؤخرا

يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا يزعم ناشروه أنه يظهر مشاهد حديثة لهروب “المحتجزين” في مخيمات تندوف في الجزائر،

فما مدى صحة هذا الادعاء؟ تابع المقال الآتي..

نشرت صفحة الفايسبوك المسماة ” المداويخ” صورة بتاريخ 31 أكتوبر 2021 وأرفقتها بالنص الآتي – من دون تصرف-:

حقق الادّعاء على هذه الصفحة 5800 مشاهدة، و 114 تفاعل حتى لحظة نشر هذا المقال،

فيما تناقلت الادّعاء ذاته العديد من الصفحات والحسابات الأخرى على الفايسبوك، ومنها:

Casawi d’origine – كازاوي دوريجين – المغرب على الواجهة – Dergal News – سمير العلوي

وعلى اليوتيوب،

هذا المقطع متداول منذ عام 2020، ولا يظهر عملية فرار حديثة من مخيمات تندوف

من خلال البحث بالكلمات المفتاحية ” مخيمات تندوف” على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك،

تبيّن أنّ المقطع جرى تداوله منذ عام 2020 ، إذ تناقلته عدة صفحات على أنه يظهر مغادرة العديد من سكان تندوف مساكنهم

باتجاه المناطق العازلة المتاخمة للحدود الموريتانية بسبب الانتشار الواسع لفيروس كورونا في المنطقة.

بمتابعة البحث بهذه الكلمات على منصة يوتيوب وقعنا على المقطع ذاته نشرته قناة “ العمق المغربي” بتاريخ 13 اغسطس 2020،

تحت عنوان: “استفحال كورونا يدفع المئات من سكان مخيمات تندوف إلى هروب جماعي”

فيما لم يتسنى لفريق فتبينوا التأكد من حقيقة المقطع ولكن بمجرد وجوده على الانترنت منذ عام 2020 ،

ينفي أن يكون حديثا أو يرتبط بأحداث حالية.

أما الصوت المرفق مع المقطع، والذي نسمع من خلاله امرأة تتحدث عن “معاناة المراة في صحراء تندوف”،

فبمتابعة البحث عن “معاناة+نساء+تندوف” وقعنا على مقطع نُشر على اليوتيوب بتاريخ 12 نيسان 2016،

بعنوان “شهادة نساء مخيمات تندوف عن معاناتهم” ويمكن مطابقة صوت المرأة وخطابها مع الصوت الذي نسمعه في مقطع الادعاء،

بالرجوع إلى المصادر المحلية في الجزائر لم نقع على أي مصدر ذكر هروب اللاجئين من مخيمات تندوف مؤخرا.

اقرأ أيضا:

هذه الصورة المتداولة قديمة وليست من الجزائر، بل التقطت خلال أزمة الغاز في سوريا

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنّه مضلل ذو سياق مفقود، لأنّه استخدم مقطع قديم  للترويج لمعلومة مضللة.