يتداول رواد مواقع التواصل صورة يزعمون أنها نشرت بواسطة الرئيس التركي أردوغان، ويظهر فيها واقفًا أمام خريطة لتركيا تتضمن مناطق حلب وأربيل والموصل،
فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..
نص الادعاء من الناشر – دون تصرف –
أردوغان ينشر خريطة #تركيا إشارة إلى معاهدة لوزان ١٩٢٣ ومدة المعاهدة 💯عام تنتهي ب ٢٠٢٣ ويظهر فيها المناطق ( حلب و أربيل والموصل وجزء من صلاح الدين وكركوك،،، الحويجة غير مشمولة.
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بصيغته هذه بتاريخ 16 يونيو 2022، وحقق فيها زهاء 2600 تفاعل حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقلت الادعاء ذاته وبصيغ مختلفة صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا،
كذلك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا،
على غرار تويتر،
أردوغان
ينشر خريطة تركيا إشارة إلى معاهدة لوزان ١٩٢٣ ومدة المعاهدة 100عام تنتهي ب ٢٠٢٣ ويظهر فيها المناطق ( حلب و أربيل والموصل وجزء من صلاح الدين وكركوك،،، الحويجة غير مشمولة. pic.twitter.com/AueBgad2LN— محمد العراقي (@H3Pg8qSM0xIEnU1) June 17, 2022
إثر ذلك أجرى فريق فتبينوا تحريا حول حقيقة الصورة المتداولة فأسفر عن الآتي:
هذه الصورة للرئيس التركي رجب أردوغان مركبة والصورة الأصلية تعود لعام 2018
من خلال البحث حول صورة أردوغان بالزي العسكري، تبين أنها قديمة، ولا تظهر الرئيس التركي أمام الخارطة المذكورة في الادعاء،
بل نشرها الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية التركية بتاريخ 25 يناير 2018،
في سياق زيارة أجراها أردوغان لمركز قيادة الجيش الثاني في محافظة هاتاي آنذاك.
ومن خلال التدقيق في هذه الصورة ومقارنتها مع صورة الادعاء،
يتبين أنه تم عكس اتجاه الصورة الأصلية وإضافتها أمام صورة الخريطة لتبدو بهذا الشكل.
مقارنة صورة الادعاء مع صورة نشرها موقع رئاسة الجمهورية التركي 2018 ” تم عكس الصورة لتوضيح تطابقها مع صورة الادعاء”
أما صورة الخريطة، فقد قاد البحث عنها في محرك جوجل إلى مواقع تركية نشرتها في 17 يوليو 2014،
على أنها تظهر حدود تركيا كما رسمها الميثاق الوطني التركي “ميثاق ملّي“ الذي وقع في 28 يناير 1920،
قبل سنوات من توقيع معاهدة لوزان 1923 التي أقرت حدود دولة تركيا الحديثة،
فيما لم يذكر نص المعاهدة بموادها كاملة وملاحقها وجود سقف زمني لانتهائها.
اقرأ أيضًا: هذه اللقطة مجتزأة، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يقبل يد نظيره الأمريكي جو بايدن
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائـف، لأنه استخدم صورة مركبة من أجل ترويج معلومة غير صحيحة.
1 تعليق واحد. Leave new
I really like reading through a post that can make men and women think. Also, thank you for allowing me to comment!