انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة يزعم ناشروها أنها تظهر البيانو الذهبيّ بجانب الملكة إليزابيث الذي سرق من قصر صدام حسين، فما حقيقة هذا الادعاء؟
هذا البيانو الذهبي لم يسرق من قصر صدام حسين
في أعقاب إعلان قصر باكنغهام في 08 سبتمبر 2022 وفاة الملكة إليزابيث الثانية،
أطول ملوك بريطانيا جلوسا على العرش، في قلعة بالمورال، عن عمر يناهز 96 عاما، بعد سبعين سنة في الحكم.
إثر ذلك تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة يزعمون أنها تظهر البيانو الذهبي الذي سرق من قصر صدام حسين خلف الملكة إليزابيث،
إلا أن التحقيق الذي أجراه فريق منصة فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح
أرشد البحث باستخدام الكلمات الدلالية “Gold piano queen elizabeth” إلى مقال نشرته صحيفة الغارديان عام 2018،
حيث تناول المقال صورة الادعاء ذاتها في سياق خطاب للملكة إليزابيث في عيد الميلاد،
فيما أكد المقال أن البيانو الذهبي يعود إلى الملكة فيكتوريا عام 1856 وينتمي الآن إلى المجموعة الملكية،
بمتابعة البحث في منصة اليوتيوب عثرنا على مقطع فيديو نشرته قناة “Royal Collection Trust” عام 2019،
جاء فيه تفاصيل أكثر عن تاريخ البيانو الذي يعود إلى 1856 حيث طلبته الملكة فيكتوريا من شركة ايرارد في لندن،
في المقابل ظهر البيانو الذهبي في العديد من الصور الموثقة لغرفة الرسم البيضاء في قصر باكنغهام على مر السنين،
حيث ظهر في صورة عام 1901 وعام 1960 وأيضًا في 1947 مما يؤكد أن البيانو الذهبي موجود في قصر باكنغهام قبل زمن صدام حسين،
اقرأ أيضًا:
هذه الصورة معدلة ولم يتنبأ سيمبسون بوفاة الملكة إليزابيث الثانية
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه زائف، إذ أن البيانو الذهبي يعود إلى الملكة فيكتوريا وصنع عام 1856 وليس له علاقة بصدام حسين.