يتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو يزعم ناشروه أنّه يُظهر اجتماعًا في مجلس الأمن قدمت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة مسودة اتفاق تقضي بفصل اليمن في إطار دولتين وفق قرارات 1994.
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى حسابات فيسبوك المقطع بتاريخ 27 سبتمبر 2022 وأرفقته بالنص الآتي – دون تصرف –
تريليوووون مبروك لشعب الجنوب الإستقلال قريباً.لأول مره يتم في قاعة مجلس الأمن تقديم مسودة إتفاق إلى مجلس الأمن لفصل اليمن في إطار دولتين وفق قرارات ١٩٩٤م السابقه حيث قدمت دولة الإمارات العربيه المتحده مسودة،الإتفاق إلى الدول العشر الراعيه للمبادره الخليجيه وتم تحديد ثلاثون يوماً لدراسة المسوده قبل تقديمها إلى مجلس الأمن لإعتمادها .شكرررااااً إمارات الخير لكل ماقدمتموه مشكورين كفيتوا ووفيتوا ولانقدر نكافئكم ماحيينا .
حقق الادعاء على هذه الصفحة 1500 مشاهدة، و56 متفاعل، و63 مشاركة
كما تناقله حسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع مركب، والمقطع الأصلي يعود إلى جلسة في الأمم المتحدة أجريت حديثًا
أرشد البحث العكسي عن صورة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك ياندكس إلى موقع أرفق صورة مطابقة في مقال
بتاريخ 19 مارس 2022 في سياق الحديث عن تقديم روسيا لوثائق عن أسلحة بيولوجية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بحسب المصدر
عقب ذلك؛ قمنا بالبحث في موقع اليوتيوب بالكلمات المفتاحية: “Russia + Chemical Weapons + United Nations + march”
وقاد البحث إلى جلسة في الأمم المتحدة بتاريخ 18 مارس 2022 حول مزاعم الأسلحة الكيماوية في أوكرانيا
ويُظهر المقطع المشاهد الواردة في مقطع الادعاء ابتداءً من الدقيقة (12:50)
يتبين أن المقطع مفبرك، وأضيف إليه تعليق صوتي باللغتين العربية والإنجليزية ليبدو كترجمة
حيث لم يتحدث المندوب الإماراتي أو الروسي عن اليمن في المقطع الأصلي بل تحدث المندوب الروسي عن أوكرانيا،
بالمقابل؛ لم يقع فريق فتبينوا على أي خبر يفيد بتقديم الإمارات مسودة مقترح إلى مجلس الأمن بتقسيم اليمن إلى دولتين،
ويأتي تداول الادعاء، بعد أن أعربت الأمم المتحدة عن خيبة أملها لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة في اليمن وتوسيعها.
اقرأ أيضًا: هذه الصور المتداولة قديمة ولا تظهر الدمار الذي خلفه إعصار ايان في كوبا مؤخرًا
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم مقطعًا مركبًا من أجل ترويج خبر غير صحيح.