في أعقاب اندلاع اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع السودانية في الخرطوم السبت 15أبريل 2023
تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يظهر القوات الجوية السودانية تحلق فوق سماء الخرطوم هذا اليوم،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى صفحات فيسبوك المقطع في 15 ابريل 2023 وفق الوصف الآتي – دون تصرف –
مشاهد متداولة لمروحيات تابعة للجيش السوداني تحلق في سماء #الخرطوم.. والجيش يقول إن قائد قوات الدعم السريع بولاية النيل الأبيض سلم جميع قواته ومعسكراته
حقق المقطع على هذه الصفحة أكثر من 10 آلاف مشاهدة ومئات التفاعلات خلال ساعات قليلة على نشره،
كما تناقلت المقطع في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا، وعلى تويتر هنـا
القوات الجوية السودانية تهاجم معاقل
قوات الدعم السريع المتمردة جنوب الخرطوم
وبيان للجيش يصف القوات المتمردة ب" العدو". pic.twitter.com/xlJxFdLbEm
— 💛عبير•💛•الجنوب💛 (@southabeer) April 15, 2023
هذا المقطع متداول منذ عام 2022، ولا يظهر تحليق طائرات الجش السوداني في سماء الخرطوم مؤخرًا
من خلال البحث حول “القوات الجوية السودانية” على مواقع التواصل، تبين أن المقطع قديم،
إذ نشره أحد مستخدمي منصة تيك توك في 14 أغسطس 2022،
لقطة شاشة تظهر مقطع الادعاء متداول منذ 14 أغسطس 2022
كما شارك الحساب مقاطع مشابهة في اغسطس 2022 تظهر ” استعراضًا جويا للقوات السودانية” هنـا، هنـا.
وتزامن نشر هذه المقاطع مع احتفالات القوات المسلحة باليوم الوطني للجيش رقم 68 من ١٤ أغسطس إلى ٢١ أغسطس ٢٠٢٢.
فيما كانت صفحة “القوات المسلحة السودانية” قد شاركت مقطعًا يظهر هذه الاحتفالات في 14 أغسطس 2022،
كما يظهر خلاله استعراض سلاح المروحيات السوداني بشكل مشابه لمشاهد الادعاء (الدقيقة 25:30و 39:30)،
وبالمثل نشرت صفحة باسم “القدرات العسكرية السودانية” على فيسبوك مقطع الادعاء في وقت سابق من نوفمبر 2022،
وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:
“سلاح المروحيات السوداني المرعب و واحد من أضخم أسلحة المروحيات في إفريقيا العمل المعنوي ” أبابـــيل المجد “.
وتداول مقطع الادعاء منذ أغسطس 2022 ينفي أن يكون حديثًا ويظهر جانبا من الأحداث الجارية في السودان مؤخرًا.
اقرأ أيضًا: هذه الصور متداولة منذ مارس 2020، وليست لضبط عملات مزيفة في السودان مؤخراً
تقييم فتبينوا: بنا على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديما في غير سياقه الأصلي.