قُتل شخصان السبت 27 مايو خلال اشتباكات بين حركة طالبان والقوات الإيرانية عند الحدود بين إيران وأفغانستان،
إثر ذلك، تناقل ناشطون على منصة فيسبوك مقطعاً يدعون أنه يظهر تدمير منشآت إيرانية من قبل طالبان مؤخراً،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
قيادي في حركة طالبان:تم تدمير ما مجموعه 18 منشأة حدودية إيرانية كان الحرس الثوري قد نفذ هجمات من هذه البؤر الاستيطانية الضخمة،إيران لم تقم بمقاومة قوية حتى الآن، يبدو جيشهم لينًا و.أنثو.يًا …
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 28 مايو 2023، محققاً نحو عشرات التفاعلات ومئات المشاهدات حتى لحقظة نشر هذا المقال،
كما تداولته عدة حسابات وصفحات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي:
هذا المقطع متداول منذ فبراير 2021 على الأقل على أنه يظهر هجومًا استهداف مواقع في إيران
قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الثابتة في محرك Yandex إلى موقع RusNext،
حيث نشر المشهد ذاته في 24 فبراير 2021 ، بالإضافة للقطات ثابتة أخرى من مقطع الادعاء،
وذلك ضمن تقرير حول هجوم استهدف نقطة تفتيش تابعة للقوات الحكومية، نفذته طالبان في ولاية غزنة الأفغانية آنذاك.
باستكمال البحث بناء على هذه المعطيات، أرشدت النتائج لمنصة تويتر،
حيث نشر أحد مستخدمي المنصة مقطع الادعاء ذاته في فبراير 2021، إضافة إلى مشاهد أخرى في سياق استهداف موقعٍ للقوات الأفغانية في منطقة أرزو، غزنة.
فيما لم يتسن لفريق فتبينوا التحقق من السياق الحقيقي للمقطع وتاريخه،
إلا أن تداوله منذ 2021 ينفي أن يكون حديثاً أو يتعلق بالأوضاع الراهنة على الحدود بين إيران وأفغانستان.
إقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ عام 2021، ولا يبين رمي موكب عيدروس الزبيدي بالأحذية
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديماً في غير سياقه الحقيقي.