هذه الصور المتداولة لا تظهر استهداف آليات عسكرية قادمة من ليبيا لدعم قوات الدعم السريع

آخر المقالات

تناقل ناشطون على الفيسبوك صورًا يدّعي ناشروها أنها تظهر استهداف وتدمير عربات عسكرية قادمة من ليبيا لدعم قوات الدعم السريع.

فما حقيقة هذه الصور؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 18 يوليو 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

استهداف وتدمير عربات عسكرية لدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة قادمة من ليبيا عبر الصحراء ..
#وطن_آمن
#إستقامة_جاهزية_فداء

حصد الادعاء نحو 4600 تفاعل، و226 مشاركة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 23 يوليو 2023

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لوسيل

لوسيل

هذه الصور تعود لتدمير الجيش الليبي آليات مسلحة تمتهن تهريب المخدرات في الصحراء الليبية

مع استمرار القتال منذ نحو ثلاثة أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع،

تداول ناشطون على الفيسبوك صورًا يدّعي ناشروها أنها تظهر استهداف وتدمير عربات عسكرية قادمة من ليبيا لدعم قوات الدعم السريع،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح،

إذ أرشد البحث العكسي عن الصورة الأولى من صور الادعاء في محرك البحث جوجل إلى العديد من النتائج،

في مقدمتها وكالة الأنباء الليبية، إذ نشرت الصورة ذاتها بتاريخ 17 يوليو 2023،

وبينت -حسب قولها- أن الصورة تعود لإحدى السيارات المسلحة المتورطة في عمليات السطو وتهريب المخدرات بأنواعها،

حيث قامت مفارز الجيش الليبي (الوحدة 444)، بتدمير القافلة بعد كمين في الصحراء الليبية.

إلى ذلك؛ وبالرجوع إلى الصفحة الرسمية للوحدة 444 قتال على منصة الفيسبوك، التابعة للمنطقة العسكرية طرابلس

في رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي،

نقع على صور الادعاء ذاتها منشورة ضمن بيان بتاريخ 16 يوليو 2023، قالت فيه أن مفارز الجيش الليبي تمكنت بعد كمين محكم

في الصحراء الليبية من إبادة رتل مكوّن من عدّة آليات مسلّحة يمتهن الحرابة وتهريب المخدّرات بأنواعها.

كذلك، نشرت الصفحة الرسمية لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي عبر منصة الفيسبوك صورًا في ذات السياق تتضمن بعض صور الادعاء.

علاوة على ذلك؛ يمكن مقارنة اللباس العسكري للواء 444 في إحدى الصور المرفقة مع صور الادعاء مما يثبت أن المقاتلين لا يتبعون للجيش السوداني

اقرأ أيضًا: هذه الصورة متداولة منذ عام 2020 ولا تظهر دفن ضحايا الغارة الجوية على أم درمان مؤخرًا

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورًا في غير سياقها من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.