نشرت إحدى حسابات فيسبوك المقطع في 03 ديسمبر 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
ادعى الرجل الفلسطيني محمد نزال، الذي كان يقضي عقوبة السجن في إسرائيل بتهم تتعلق بالإرهاب قبل أن يتم مبادلته برهائن إسرائيليين، أن ذراعيه كسرتا على يد ضباط الشرطة الإسرائيلية أثناء وجوده في السجن.بعد إطلاق سراحه، شوهد وهو يحتضن أقاربه بكلتا ذراعيه بلباقة وطبيعية تمامًا.ومع ذلك، بعد وقت قصير من تحية أقاربه، تم وضع ذراعيه في قوالب بينما تم عرضه في عدة مقاطع فيديو دعائية لحماس حيث ادعى أن ذراعيه كُسرتا قبل إطلاق سراحه من السجن.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
الشخص الذي يظهر في هذا المقطع محتضنًا أقاربه بذراعيه هو الطفل محمد شطارة، وليس محمد نزال
بحسب “BBC” بالعربية – بدون تصرف -: «خرج القاصر محمد نزال من السجون الإسرائيلية ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل وكان مصاباً بكسور ورضوض جراء تعرضه للضرب المبرح وفق ما أفاد به لوسائل الإعلام. من جانبه قال أحمد السلايمة أصغر معتقل فلسطيني يغادر السجون الإسرائيلية بعد وصوله إلى منزل أهله في القدس إنه كان يسمع أصوات ضرب السيدات في الزنازين المجاورة لزنزانته. من جانبها، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية لبي بي سي إنها ليست على علم بالادعاءات المذكورة موضحة أنه يحق للسجناء والمعتقلين تقديم شكاوى لتحقيق بها من قبل الجهات الرسمية.»
إثر ذلك تداول ناشطون على فيسبوك مقطعًا أنه يظهر محمد نزال وهو يحتضن أقاربه بكلتا ذراعيه في إشارة إلى تلفيق إصابتهما بكسور،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح،
من خلال متابعة مشاهد الإفراج عن الأسرى ضمن صفقة التبادل، تبين أن المقطع المتداول يعود للطفل محمد شطارة، وليس محمد نزال، إذ نشرت المقطع مصادر محلية في 29 نوفمبر 2023،
وفق العنوان التالي -دون تصرف-:
«الأسير المحرر محمد شطارة يلتقي بوالدته في المستشفى بعد رفض الإفراج عنه عند منزله في العيسوية بحجة “وجود مواجهات في المنزل”»
كذلك تحدث محمد شطارة الذي أفرج عنه من السجون الإسرائيلية مساء الثلاثاء 28 نوفمبر 2023، لمصادر محلية عن ظروف اعتقاله والإفراج عنه،
كما تضمن اللقاء لقطات أظهرت مشاهد مقطع الادعاء ذاتها من زوايا مختلفة،
مما يؤكد أن المقطع يعود للطفل محمد شطارة وليس محمد نزال.
بالمقابل، أفرج عن محمد نزال مساء يوم الاثنين 27 نوفمبر 2023، وبحسب BBC العربية – دون تصرف-:
خرج القاصر محمد نزال من السجون الإسرائيلية ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل وكان مصاباً بكسور ورضوض جراء تعرضه للضرب المبرح وفق ما أفاد به لوسائل الإعلام،
كما أخبر نزال BBC في لقاء معه أن أول علاج طبي تلقاه كان على متن حافلة الصليب الأحمر.
كذلك تحدث محمد نزال عن ظروف اعتقاله وإصابته لمصادر محلية هنـا، عرض خلالها صور الأشعة السينية التي أظهرت صحة الإصابات – بحسب التقرير -.
اقرأ أيضًا: هذا الفيديو يظهر الة حفر الانفاق في مناجم أستراليا عام 2019 وليس من الأنفاق التي تمتلكها حماس في قطاع غزة
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.