نشرت إحدى حسابات انستغرام الادعاء بتاريخ 13 يناير 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
ظهرت التبتة في فيلم هاري بوتر وهي نبتة ذات اصول حقيقيه تدعى نبتة الماندراگورا (mandragora) , من أندر النباتات و أغربها على الإطلاق ، لكن رغم ذلك تم إكتاشفها قبل ألاف السنين ، و إرتبطت هذه النبتة بخرفات عديدة ، من ما قيل عنها أنها نبتة لها قوى سحرية ، و السبب راجع لقدرتها في علاج أمراض كثيرة لم يتوصل الطب لعلاجها ، و ذلك عن طريق أكل أوراقها و أو ثمارها التي تسمى ببيض الجن .
أما عن جدورها فكانت تستخدم كمخدر قوي أو في الجراحات و أيضا كانت تستخدم في السحر الأسود .الأمر الغريب في هذه النبتة أن كل من يحاول إستخراجها يتعرض لصرخة قوية تتسبب في موته الفوري . (تعتبر هذه الصرخة وسيلة من وسائل الدفاع عند النبتة)إذا كيف كان يتم إستخراجها !؟
كان يتم إستخراجها عن طريق ربطها بحيوان و غالبا ما يكون كلب .
رغم كل هذا فهي نبتة نادرة و مازال العلماء في صدد دراستها . و ما يشكل عائق في دراستها هو نذرتها ، فهي تتواجد فقط في المشرق العربي و جنوب أروبا و شمال غرب إفريقيا . #الماندراكورا #غرائب وعجائب #نباتات #explore #الاكسبلور #الاكسبلور_فولو💕 #نباتات #نباتاتي #نباتاتي
هذا المقطع مصور في معرض ترفيهي خاص بعالم هاري بوتر في روسيا، وجذور نبات الماندراكورا لا تصرخ عند استخراجها من الأرض
قاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة الانستغرام،
إذ نشره أحد مستخدمي المنصة مرجعا حقوقه إلى حساب مدونة روسية باسم “Vladislava Lova” التي كانت قد نشره بتاريخ 06 يناير 2024،
كما أشارت أن المقطع مستوحى من إحدى مشاهد شخصيات سلسلة هاري بوتر الشهيرة “Pomona Sprout”
View this post on Instagram
وبتصفح الحساب؛ نقع على العديد من المقاطع التي تظهر الفتاة نفسها الظاهرة في مقطع الادعاء، بجلسات تصوير تحاكي شخصيات عالم هاري بوتر،
فيما أشارت المدونة في تعليق على أحدى هذه المقاطع أنها التقطت هذه المشاهد المستوحاة من سلسلة أفلام هاري بوتر في مطعم “Platforma Magic” الواقع في مدينة يكاترينبرج-روسيا،
ومعرض “عالم هاري بوتر” في مركز تسوق غرينتش في مدينة يكاترينبرج،
هذا ورصد فريق فتبينوا مقطعًا نشرته إحدى القنوات الروسية على يوتيوب من داخل معرض “عالم هاري بوتر في يكاترينبرج”
يظهر خلاله المكان ذاته الذي التقطت فيه مشاهد الادعاء – في الدقيقة (6:33) -.
نبات الماندراكورا في سلسلة أفلام هاري بوتر
في عالم هاري بوتر الخيالي، استخدمت نبتة الماندراكورا في التعويذات السحرية،
وتعتبر نبتة سحرية تظهر عند نضجها سلوكيات بشرية، إذ تطلق صرخات قاتلة عند استخراجها،
لذلك يجب على من يتعامل معها ارتداء سماعات أذن عازلة للصوت.
فيما يحاكي مقطع الادعاء إحدى مشاهد الجزء الثاني من السلسلة والتي يمكن مشاهدتها في العرض الترويجي للفيلم هنـا.
نبات الماندراكورا أو اللفاح في الحقيقة
اللفاح ( ماندراكورا)، هو جنس من ستة أنواع من النباتات المهلوسة من فصيلة الباذنجانيات (Solanaceae)، موطنها منطقة البحر الأبيض المتوسط وجبال الهيمالايا.
وهي عبارة عن أعشاب معمرة بلا جذع ولها جذور كبيرة يمكن أن يصل طولها إلى قدمين، تظهر الأزهار في على شكل عنقود في مركز النبات،
ويتراوح لونها حسب النوع من الأصفر والأخضر إلى الأرجواني المزرق، وتشبه ثماره التفاح الصغير.
كما تشتهر هذه النباتات بشكل خاص بجذورها القوية التي تشبه إلى حد ما الشكل البشري ولها تاريخ طويل من الاستخدام في الممارسات الدينية والخرافية.
يحتوي اللفاح “الماندراكورا” على قلويدات التروبان القوية مثل السكوبولامين والهيوسيامين والأتروبين والماندراجورين،
والتي لها تأثير شديد على الجهاز العصبي المركزي. تم استخدامه كنبات منوم (يحفز النوم) ومسكن للألم لعدة مئات من السنين.
كذلك، يعتبر اللفاح مخدر قوي ومقيء ومهدئ ومهلوس، تحتوي مواد سامة يمكن أن تؤدي بسهولة إلى الموت.
فيما لم تأت أي من المصادر العلمية على ذكر أن جذور النبتة تصرخ عند استخراجها من الأرض.
ووفقًا للمكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة، يُعتقد أن محاولات حماية الماندراكورا “اللفاح” من السرقة كانت مصدر أسطورة اللفاح التي ذكرت أن شيطانًا يسكن الجذر وسيقتل أي شخص يحاول اقتلاعه.
على إثرها تطور على مر القرون طقوس معقدة لتجنب ما أصبح يعرف باسم “لعنة اللفاح”، وأشهرها التي تتطلب مساعدة كلب.
علاوة على ذلك؛ نشرت قناة “OxfordSparks” على اليوتيوب مقطع فيديو من حديقة النباتات بجامعة أكسفورد ومشتل هاركورت؛
حيث استعرض الفيديو نبات اللفاح وشرح التقنية القديمة لحصده بأمان باستخدام الكلب.
إلا أن الباحث قام لاحقا باستخراج جذور النبتة بيديه بشكل طبيعي في الدقيقة (14:12) دون سماع أي صراخ للنبتة.
اقرأ أيضًا: الرجل الظاهر في المقطع هو المتحدث التحفيزي الصيني تشين تشو، وليس مؤسس منصة التيكتوك
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.
