تداول مستخدمون على تيك توك فيديو يدعون أنه يوثق مشاهد نادرة لعمالقة حقيقيين عاشوا منذ عصور مضت، فما مدى صحة هذا الادعاء؟ تابع المقال الآتي..
نشر أحد مستخدمي تيك توك الفيديو في 04 يوليو 2024 وأرفقه بالوصف الآتي – دون تصرف -:
هل هذا حقيقي؟ فيديو نادر لأشخاص عمالقة من الزمن القديم! في هذا الفيديو النادر والمثير، سنأخذكم في رحلة إلى الماضي لتشاهدوا لقطات نادرة للعمالقة من عصور مضت. هل هؤلاء العمالقة حقيقيون أم أنها مجرد أسطورة؟ شاهد الفيديو لتكتشف الحقيقة بنفسك! إن كنت مهتما بمثل هذه المواضيع سننشر مزيدا من الفيديوهات عن العمالقة وآثارهم وقصصهم حول العالم
حقق الفيديو على هذا الحساب أكثر من 69 ألف مشاهدة وأكثر من 2000 تفاعل حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما حققت هذا المشاهد آلاف التفاعلات إثر تداولها على المنصة هنـا وهنـا.
هذه المشاهد من صنع برامج الذكاء الاصطناعي ولا تظهر عمالقة حقيقيين عاشوا في العصور الماضية
من خلال البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الثابتة، تبين أن الفيديو عبارة عن مشاهد من صنع الذكاء الاصطناعي،
حيث اقتبست مشاهد الادعاء من عدة فيديوهات نشرها وأعدها حساب باسم The AI Experiment على منصة تيك توك،
وهو حساب يشارك تجاربه في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي على حد وصفه.
فيما تبين أن مشاهد الادعاء اقتبست من عدة فيديوهات كان قد نشرها الحساب في أوقات مختلفة،
إذ تظهر معظم المشاهد في هذا الفيديو الذي نشره في أبريل 2024، بعنوان “الرهبان العمالقة في منغوليا”،
بينما أكد في تفاصيله أنه مولد باستخدام الذكاء الاصطناعي وغير حقيقي.
أما باقي المشاهد، فاقتبست من هذا الفيديو الذي نشره الحساب نفسه في مارس 2024 لعمالقة خياليين حكموا اليابان، وأخرى اقتبست من هذا الفيديو الذي نشره في مايو لعمالقة أسطوريين عاشوا في أفغانستان.
علاوة على ذلك، يكشف التدقيق في تفاصيل هذه الفيديوهات عن العديد من العناصر التي تؤكد أنها من صنع الذكاء الاصطناعي،
مثل: عدم وضوح الخلفية، تشوهات في وجوه الأشخاص وعدم وضوح ملامحهم، تشوهات في الأيدي والأرجل، منها ما يظهر في اللقطات التالية:
هذا ويشارك الحساب العديد من الفيديوهات الخيالية المشابهة التي تظهر مخلوقات أسطورية مولدة بالذكاء الاصطناعي هنـا، هنـا وهنـا.
اقرأ أيضًا: هذه الصورة المتداولة لما يسمى “وحش بحيرة هوغانفيلد الأسطوري” من صنع الذكاء الاصطناعي وليست حقيقية
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم مقطعًا مولدّا باستخدام الاذكاء الاصطناعي على أنه يظهر عمالقة حقيقيين من أجل الترويج لمعلومات لا أساس لها من الصحة.
