نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 1 سبتمبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
في حضرموت دوعن اهتز الجبل لفترة وبعدها انفجر وخرج منه سيل كبير سبحان الله
هذا المقطع يظهر مشاهد من أحداث مختلفة، ولا يظهر انفجار جبل بالمياه في وادي دوعن بعد حدوث انهيارات صخرية في المنطقة
بحسب فرانس24: «لقي 33 شخصا على الأقل مصرعهم فيما لا يزال أكثر من 20 آخرين في عداد المفقودين إثر فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة في غرب اليمن، وفق مسؤولين محليين. ويشهد اليمن، الغارق في نزاع منذ عقد، سيولا جارفة كل عام تسببها أمطار غزيرة، في وقت تزيد ظاهرة التغيّر المناخي من وتيرة هطول المتساقطات وشدتها.»
في أعقاب ذلك، تداول ناشطون على منصات التواصل مقطعاً يدعون أنه يظهر انفجار جبل بالمياه في وادي دوعن، بعد حدوث انهيارات صخرية فيه،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق «فتبينوا» بيّن أن المقطع المتداول يتكون من مشاهد مختلفة كما يلي.
المقطع الأول من الثانية(00:01-00:58)
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى حساب على منصة تيكتوك،
الذي نشر المقطع ذاته بتاريخ 11 يونيو 2024، على أنه يعود لتساقط الصخور من جبل باصم في وادي دوعن،
كما نشر صاحب الحساب الجزء الثاني من المشهد بتاريخ 12 يونيو 2024، على أنه يعود لتساقط الصخور ذاتها لنفس المكان،
كما قاد البحث في ذلك الشأن، إلى العديد من المواقع والمصادر التي نشرت مقاطع مماثلة بشهر يونيو 2024، تعود للانهيارات ذاتها، من هنــا، هنــا، هنــا، هنــا،
المقطع الثاني من الثانية(00:59-نهاية المقطع)
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى صفحة على منصة X،
التي شاركت المقطع ذاته بتاريخ 19 ابريل 2024، على أنه يعود لتدفق السيول في وادي عمد غرب حضر موت،
تدفق السيول بلون السواد في وادي عمد غرب حضرموت
ومن اسبابه رمي الشركات النفظية نفاياتها في الوديان والجبال تسببت بالسرطان
حصلت في غيل بن يمين ومات على اثرة 2 بدو واكثر من 20 راس غنم
نحدر اهالي وادي عمد بعدم الشرب من السيل هم واغنامهم
واهل حضرموت اكثر محافظه مصابين بالسرطان pic.twitter.com/dtW0sSsUit
— ځـًـضـُـُُـُرٍمـُـُُي مـُــُشقـُـُُآْصـُـُُـُي (@15abmp) April 19, 2024
كما نشر حساب على منصة الفيسبوك المقطع ذاته بتاريخ 18 ابريل 2024، على أنه يعود إلى وادي عمد،
أيضًا نشرت إحدى القنوات على منصة اليوتيوب بتاريخ 21 ابريل 2024، مقطعٌا مماثلًا من زاوية أخرى يظهر تدفق السيول في منطقة وادي العمد،
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم مشاهد مختلفة في غير سياقها من أجل تداول معلومة غير صحيحة.