هذا المقطع متداول منذ نوفمبر 2020 وليس لاستعدادات إيران تحسباً للرد الإسرائيلي على هجومها الأخير

آخر المقالات

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

‏الحرس الثوري الإيراني : نتيجة توقّع رد إسرائيلي قريب، حرس الثورة يجهّز الآلاف من الصواريخ المُعدّة للإطلاق تجاه أهداف حساسة في عمق الكيان الصهيوني .

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 2 أكتوبر 2024، محققاً عشرات التفاعلات،

فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

هذا المقطع لا يصوّر استعدادات إيران تأهباً لردٍ إسرائيلي محتمل، بل متداول منذ نوفمبر 2020 للكشف عن منظومة صواريخ حديثة آنذاك

نقلاً عن فرانس24، -بدون تصرف-: “عقب الهجوم الذي نفذته إيران الثلاثاء على إسرائيل تعهّدت كل من الدولة العبرية والولايات المتحدة بالردّ.”، كما نقلت عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان “أن بلاده “لا تتطلع” إلى الحرب، لكنه تعهد في الوقت نفسه برد “أقسى” في حال ردت إسرائيل على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على الدولة العبرية الثلاثاء.”

في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على منصات التواصل مقطعاً يدّعون أنه للتجهيزات الإيرانية للرد الإسرائيلي المرتقب،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،

إذ قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع على Google Lens إلى أن المقطع متداول منذ 4 نوفمبر 2020،

إذ نشرته إحدى قنوات يوتيوب المختصّة بالشأن العسكري الإيراني على أنه لكشف النقاب عن منصة إطلاق صواريخ باليستية.

وذلك ضمن منشأة تشمل مجمعاً صاروخياً ومنصة إطلاق صواريخ متحركة ومخازن وعربات تحمل صواريخ عمودية جاهزة للإطلاق من نفق تحت الأرض.


لقطة شاشة لتداول المقطع من 4 نوفمبر 2020


وباستكمال البحث بهذه الدلالات، قادت النتائج لوكالة BBC، التي نشرت إحدى لقطات المقطع في 4 نوفمبر 2020 ضمن تقرير عن أن “الحرس الثوري الإيراني يكشف النقاب عن نظام صاروخي جديد”.

كما نقلت العديد من وكالات الأخبار الإيرانية مشاهد الادعاء في نوفمبر 2020 على أنها لأحدث المنظومات الصاروخية الإيرانية والتي يمكن استخدامها لإطلاق عدد كبير من الصواريخ خلال فترات زمنية قصيرة للغاية، أو بشكل وابل متواصل.

مما ينفي أن يكون هذا المقطع يصوّر استعدادات إيران تأهباً للرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الأخير.

إقرأ أيضًا: هذا المقطع يعود لحريق في نيويورك في يوليو الماضي، ولا يصور حريقًا في تل أبيب إثر القصف الإيراني مؤخرًا

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق، قرر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لانه استخدم مقطعاً قديماً على أنه حديث للترويج لمعلومة غير صحيحة.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.